بلدي نيوز – إدلب (خاص)
تدخل محافظة إدلب يومها السابع في دوامة الاقتتال بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا"، مما أثّر سلباً على الأنشطة الاقتصادية والحركة التجارية في المحافظة.
وقال "مصطفى الحسين" وهو أحد تجار المواد الغذائية في ريف إدلب الجنوبي، "تعتبر مدينة سرمدا عصب التجارة في الشمال السوري، وكنت أقوم بشحن سيارتين أو ثلاث من المواد الغذائية يومياً من زيوت نباتية وسمنة وأرز ومعلبات وسكر ومواد أُخرى"، وأضاف لبلدي نيوز "لكن نتيجة الأوضاع الراهنة فقد توقفت حركة الشحن منذ أربعة أيام، ولم يعد بمقدوري تأمين طلبيات محلات البيع بالتجزئة، وللأسف بعض التجار أصحاب النفوس الضعيفة بدأوا باحتكار المواد ورفع أسعارها تدريجياً".
وبالحديث عن المنتجات الزراعية؛ فقد شهدت (أسواق الهال) في كل من مدن وبلدات (كفرنبل، وحاس، ومعرة النعمان) تراجعاً طفيفاً في أسعار الفواكه والخضروات، حيث تتعرض هذه السلع للفساد مع مرور الوقت، في حال لم تُباع.
كما شهدت الأسواق الشعبية في كافة المدن والبلدات الواقعة بالقرب من مناطق الاشتباك، ضعف في الحركة التجارية وإغلاق المحال التجارية قبل حلول المساء.
وفي ظل عدم استقرار الأسعار وحركة الطرقات العامة قُدَّرت الخسائر التجارية، في محافظة إدلب، خلال الأيام الماضية بملايين الليرات السورية.
يُذكر أنها المرة الأولى التي تتأثر بها الحركة التجارية في إدلب، نتيجة المعارك والاقتتالات الداخلية، ويعود ذلك لانتشار الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" عموم محافظة إدلب.