بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
خرج المئات من المدنيين الغاضبين بريف إدلب بمظاهرات حاشدة، اليوم الاثنين، رفضاً للاقتتال الحاصل بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا"، وطالب المتظاهرون بخروج الفصائل وإخلاء جميع الحواجز لتحييد المدنيين في مناطق النزاعات عن خلافات الفصائل ومشاكلهم.
ففي مظهر يعود بالذاكرة إلى أيام الثورة الأولى، قام معظم أبناء مناطق وأرياف إدلب بالتظاهر ورفع أعلام الثورة ضد الفصائل العسكرية المتنازعة والتي تسببت بقتل العديد من المدنيين أثناء اشتباكاتهم مع بعضهم البعض، كما قاموا بطرد عناصر الفصائل المسلحة من على حواجز ومداخل عدة مدن وقرى، وعملوا على إدارتها من قبل أبناء المناطق ذاتها.
وقالت مصادر خاصة لبلدي نيوز: إن مئات المدنيين توجهوا عصر اليوم إلى حاجز "هيئة تحرير الشام" في بلدة معرشورين، وقاموا بطردهم من الحاجز، وعملوا على هدمه وتسليمه لأشخاص مدنيين يديرونه من أبناء البلدة.
وأضافت المصادر أن هذا الأمر جاء بعد اشتباكات دارت بين عناصر من الهيئة وآخرين من جبهة تحرير سوريا، حيث استشهدت امرأة وأصيب عدد من المدنيين على إثر ذلك، كما تظاهر العشرات من أبناء مدينة كفرنبل جنوب إدلب وعملوا على طرد عناصر الهيئة التي تسيطر على حاجز المدينة، لتجنيب المدنيين شر الاقتتال الحاصل بين الهيئة وجبهة تحرير سوريا.
في السياق، اجتاحت موجة غضب عارمة المدنيين في أغلب المناطق بريف إدلب، وتوجه المدنيون ضمن مظاهرات حاشدة حاملين أعلام الثورة السورية، داعين لطرد الفصائل خارج المدن والبلدات والاقتتال بعيداً عن المدنيين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المدنيين عملوا على استلام كل من حواجز بلدات "ترمانين، وقاح، وأطمة، وصلوة، وعقربات، ومعرة مصرين، وكفريحمول"، بريف إدلب الشمالي، و"معرتصين" جنوب إدلب، بعد طرد عناصر "هيئة تحرير الشام" التي كانت تفرض سيطرتها على حواجز تلك البلدات.
يذكر أن اشتباكات عنيفة تدور منذ خمسة أيام بين "هيئة تحرير الشام" من جهة و"جبهة تحرير سوريا" من جهة ثانية، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات وقذائف الهاون، وتسببت تلك الاشتباكات بمقتل وجرح العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء في مناطق متفرقة من إدلب.
