عودة نحو سبعة آلاف عائلة إلى ريف إدلب بعد هدوء القصف

بلدي نيوز – إدلب (عبد الله محمد)
أحصى منسقو استجابة الشمال السوري، أعداد المدنيين النازحين الذين عادوا إلى قراهم في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، وذلك في بيان صدرَ عنهم، يوم أمس الجمعة.
وجاء في البيان، "بدأت بعض العائلات النازحة من ريف إدلب الشرقي وريف إدلب الجنوبي بالعودة من مختلف المناطق التي نزحوا إليها في الشمال السوري، حيث تم تسجيل عودة أكثر من 7032 عائلة إلى مناطق مختلفة كـ "سراقب، وجرجناز، والبرسة، ومعرشورين، وأبو مكي، والصرمان، ومعصران، والغدقة" وغيرها من المناطق الأخرى".
وأشار إلى أن أكثر من 3150 عائلة عادت خلال الأسبوع الفائت، فيما قدرت نسبة العودة للأهالي بنسبة ضئيلة مقارنة بأعداد النازحين الذين فروا من تلك المنطقة.
وأكد أن أكثر من 542000 شخص مدني نزحوا من تلك المناطق بسبب كثافة الغارات الجوية والتدمير الممنهج للمنطقة بشكل كامل، نتيجة الحملة العسكرية التي بدأت في منتصف ديسمبر 2011 وامتدت حتى بدايات شهر فبراير/2018، حيث دمرت الغارات الجوية العديد من البنى التحتية كالمشافي والمدارس وغيرها من المنشآت العامة والخدمية التي تقدم خدمات للأهالي.
وأضاف، "تسعى الفعاليات الأهلية والمحلية اليوم في المنطقة على إعادة الاستقرار إلى تلك المناطق من أجل تأمين العودة للأهالي النازحين إلى مناطقهم، بالإضافة إلى نازحي المناطق التي استولى عليها النظام مؤخرا، حيث تفضل تلك العائلات البقاء في مدن وقرى مجاورة لمدنهم التي سيطر عليها النظام على أمل العودة لها".
وأكد أنه لا زالت آلاف العائلات حتى اليوم منتشرة في كافة مناطق الشمال السوري ضمن المخيمات والمباني الغير مؤهلة، لا يستطيعون العودة إلى قراهم بسبب عدم وجود ضمانات حقيقية لفرض الأمن والاستقرار في المنطقة، حتى بعد انتشار نقاط المراقبة العسكرية في المنطقة.
وأردف، "جميع العائلات التي عادت إلى مناطقها بحاجة إلى إعادة الدعم الإنساني الفوري والعاجل لهم، أملا بتخفيف معاناتهم الحاصلة نتيجة النزوح الأخير".
وسيطرت قوات النظام والميليشيات المحلية والأجنبية والإيرانية على مساحات واسعة وقرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وذلك بدعم من الطيران الحربي الروسي، والذي ارتكب عشرات المجازر في المدن والقرى، ومنها سراقب وأبو ظهور.