بلدي نيوز – إدلب (محمد العلي)
أصدرت الفعاليات المدنية والمجالس العسكرية في بلدة كفرسجنة بريف إدلب، بياناً، تعلن فيه انحيازها عن الاقتتال الحاصل بين "هيئة تحرير الشام" و "جبهة تحرير سوريا"، وذلك حرصاً منها على أرواح المدنيين وتحييد المقاتلين من أبناء البلدات عن هذه المعركة.
وفي اجتماع موسّع ضمّ المجلس المحلي للبلدة ومجلس الشورى وأعيان البلدة، إضافةً للعسكرين المنتسبين لكافة الفصائل أصدروا بياناً، جاء فيه: "في الوقت الذي يناشد فيه المدنيون في غوطة دمشق العالم من أجل وقف المجازر بحقهم يقتتل أخوة السلاح في الشمال السوري، والذين من المفترض أن تكون مهمتهم حماية الشعب السوري".
وأضاف البيان، "إننا وبصفتنا مسؤولين عن هذه البلدة أمام الله، والشعب، نطالب كافة الفصائل بتحييد هذه البلدة عن هذا الاقتتال" مضيفة "لا نسمح بالعبور عبر البلدة للأرتال العسكرية كما نمنع اقامة الحواجز أو نقاط التفتيش".
وحمّل البيان المسؤولية الكاملة لكل عنصر يقاتل لصالح طرف، عما يحصل في البلدة.
وأكد البيان على أن "أي اعتداء على أي عنصر من البلدة قد اعتزل القتال، يكون اعتداء على كافة البلدة ويستوجب المحاسبة ومصادرة السلاح".
ودعا البيان "كل من حمل السلاح لأن يكون على قدر المسؤولية أمام دماء الشهداء وأمام هذا الدمار والتهجير".
يُذكر أنّ عشرات البلدات أصدرت بيانات مماثلة في حالات النزاع الحاصلة بين الفصائل سابقاً، وكان لها أثرا بارزاً في حماية أرواح المدنيين، عبر تحييد البلدات ونقل ساحة المعركة خارج أماكن تواجد المدنيين.
