بلدي نيوز – (عمر يوسف، أنس السيد)
نظم آلاف المدنيين في مدن وبلدات سوريا، اليوم الأربعاء، وقفات ومظاهرات تضامن مع الغوطة الشرقية المحاصرة، والتي تتعرض لأشرس حملة عسكرية من قبل نظام الأسد وروسيا، وسط صمت عربي ودولي مطبق.
ففي إدلب، قام العشرات من المدنيين والنشطاء بمظاهرات ووقفات احتجاجية في كل من مدينتي إدلب ومعرة النعمان وبلدات "معرتحرمة وحاس وكفرنبل" في الريف الجنوبي، تضامنا مع الغوطة الشرقية، كما طالب المتظاهرون الجيش الحر بالتوحد والقيام بعمل عسكري ضد مواقع النظام نصرة للغوطة.
وفي حمص، خرج أهالي مدينة الرستن في الريف الشمالي، في مظاهرة للتضامن مع الغوطة الشرقية بمشاركة فعاليات مدنية ومحلية.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد وروسيا على الغوطة الشرقية، كما دعوا فصائل حمص لتحريك الجبهات لتخفيف الضغط عن الغوطة المحاصرة.
جنوبا في درعا، نظم ناشطون وقفة احتجاجية في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، للتضامن مع الغوطة المحاصرة التي تتعرض لحملة شرسة من قبل قوات النظام وميليشياتها.
وهتف المتظاهرون بعبارات تؤكد على وحدة مصير التراب السوري، مطالبين بالتحرك العسكري لتخفيف الضغط عن الثوار في الغوطة.
وقال "أبو عروة الرفاعي" أحد منظمي الوقفة الاحتجاجية: "بعد تحشدات النظام ومليشياته بدعم روسي على الغوطة الشرقية وارتكاب عدة مجازر عبر القصف العنيف على المنطقة نظمنا وقفة احتجاجية تضامنية مع الغوطة، ولإدانة صمت المجتمع الدولي أمام هذا الهجوم الوحشي".
الجدير بالذكر أن أكثر 40 مدنيا استشهدوا اليوم، و119 مدنياً استشهدوا يوم أمس وجرح المئات، بقصف جوي ومدفعي متواصل من الطيران الحربي والمروحي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، كما تعرضت عدة مشافٍ لقصف مباشر أخرجها عن الخدمة، بالإضافة لدمار كبير في المرافق المدنية ومنازل المدنيين.
