بلدي نيوز – (كنان سلطان)
قالت مصادر إعلامية محلية؛ إن النظام قام بنقل العشرات من أبناء محافظة دير الزو إلى جبهة "الغوطة الشرقية" بريف دمشق، وهم الذين تم سوقهم إلى الخدمة العسكرية الاحتياطية خلال الفترة الماضية، بالإضافة لمن أوهمهم بمصالحات وتسويات أمنية.
ولفتت المصادر إلى أن من يزج بهم النظام من هؤلاء الشبان، كان قد وعدهم بأن تكون خدمتهم العسكرية في مناطقهم بعد أن سيطر على مدينة دير الزور وريفها الغربي والشرقي الجنوبي.
وكان النظام اعتقل عشرات الشبان قبل أيام بعد عودتهم إلى مناطقهم بموجب مصالحات وهمية.
وفي الصدد؛ قال الكاتب الصحفي "فراس علاوي" في حديث لبلدي نيوز "روج نظام الأسد لمصالحات واسعة عبر عدد من الشخصيات معظمهم وجهاء وشيوخ عشائر، ومصالحات وطنية بحسب ما سماها عبر هذه الشخصيات".
وأضاف علاوي "وضع النظام شروطا ومحفزات للعائدين إلى حضنه، منها اشتراط انضمامهم لميليشياته، على أن تكون خدمتهم في مناطقهم حصرا، بموجب ضمانات قدمتها الشخصيات التي روجت للتسويات والمصالحات".
وأشار "علاوي" في حديثه إلى أن "هؤلاء الذين تم سوقهم للخدمة العسكرية، نقلهم النظام من دير الزور إلى جبهات القتال في الغوطة الشرقية، وهذا تنصل واضح منه، ونكث لوعوده لهؤلاء الذين غرر بهم، وبمن قاد هذه المصالحات الهزيلة، ويكشف عدم قدرة مثل هذه الشخصيات على تحقيق ما قالت إنه على ضمانتها".
وأردف علاوي "أغلب من عاد إلى تلك المناطق، هم من الشباب غير المنخرطين في صفوف الثورة، وممن يحسبون على الفئة الصامتة، أو المؤيدة لنظام الأسد، والتي أجبرت على ترك مناطقها أثناء سيطرة فصائل الثورة عليها".
ولفت المتحدث إلى أن البعض الآخر، ممن عاد إلى حضن النظام، عاد تحت ضغط العوز والحاجة وحياة اللجوء الصعبة، ورجح أن يكون النظام قام بنقل هؤلاء إلى جبهات دمشق عبر طائراته.
تجدر الإشارة إلى أن صفحات موالية تحدثت عن وصول أرتال من قوات سهيل الحسن "النمر" إلى ريف دمشق تمهيدا لعمل عسكري باتجاه مناطق فصائل المعارضة، في وقت قللت مصادر في المعارضة من أهمية هذه التعزيزات، ووصفتها بأنها مجرد فقاعات إعلامية.