هل تخلت واشنطن عن "ب ي د" لصالح تركيا في سوريا؟ - It's Over 9000!

هل تخلت واشنطن عن "ب ي د" لصالح تركيا في سوريا؟

بلدي نيوز - (عمر الحسن)
تتواتر الأخبار التي تتحدث عن احتمالية حصول مواجهة أمريكية - تركية على خلفية اعتزام تركيا توسيع عملية "غصن الزيتون"، التي تشنها ضد الوحدات الكردية في سوريا، بيد أن زيارة دبلوماسية لوزير الخارجية الأمريكي إلى تركيا كذّبت كل التكهنات.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكية "ريكس تيلرسون" محادثات مطولة مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في أنقرة خلال اليومين الماضيين، في محاولة من الطرفين لفتح قنوات جديدة من التواصل والتنسيق، خصوصا بعد انطلاق عمليات "غصن الزيتون" في عفرين، ضد حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" أبرز حلفاء الولايات المتحدة في سوريا.
من جانبها، حذّرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن الولايات المتحدة وتركيا ربما تتجهان لمواجهة مسلحة شمال سوريا، في حال أصرّت القوات الأمريكية على البقاء في مدينة منبج، خصوصا بعد تصريحات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" التي حذّر فيها الولايات المتحدة من صفعة في سوريا إذا ما دخلت القوات التركية منبج فيما لاتزال القوات الأمريكية متواجدة هناك، مطالبا بضرورة مغادرتها المدينة.
لكن التهدئة الجارية بين الولايات المتحدة وتركيا قد تأتي على حساب وحدات حماية الشعب الكردية، وتدفع للشراكة بين الطرفين، حيث تبقى تركيا شريكا مهماً وقوياً للولايات المتحدة، التي يعتبر بعض المحللين والمراقبين أن اعتمادها على الوحدات الكردية هو لأغراض مرحلية آنية وليست مستقبلية.
اتفاق استراتيجي
واتفقت تركيا والولايات المتحدة على نزع فتيل الأزمة بينهما بعد فترة من التراشق على خلفية انتقاد واشنطن عملية "غصن الزيتون" التي تقوم بها تركيا شمالي سوريا، كما اقترحت أنقرة نشر قوات مشتركة في منطقة منبج السورية.
واتفق الجانبان في البيان الصادر عقب انتهاء محادثات ريكس تيلرسون في أنقرة على إنشاء آلية مشتركة لحلّ المشاكل الثنائية، على أن يتم ذلك بحلول منتصف الشهر القادم.
وجاء في البيان أن البلدين سيتخذان "مواقف حازمة بشأن جميع التطورات في سوريا، وجميع المستجدات التي من الممكن أن تخلق تغييرا ديموغرافيا في هذا البلد"، كما أكدت الدولتان "الالتزام بالحفاظ على سلامة الأراضي السورية ووحدتها الوطنية".
وقال تيلرسون، الذي اجتمع مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ "نجد أنفسنا عند نقطة حرجة في العلاقات"، مضيفا "من الآن فصاعدا سنعمل معا يدا بيد، وسنواجه القضايا التي تسبب لنا مشكلات وسنحلها".
وتعهد الوزير الأميركي بأن يكون تزويد بلاده قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح محدودا ولمهام محددة.
وشدد تيلرسون على ضرورة أن تعمل أنقرة وواشنطن على حل التوترات بشأن مدينة منبج السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية باعتبارها "أولوية".
واقترحت أنقرة نشر قوات تركية وأميركية مشتركة في منبج، وقال جاويش أوغلو إن تركيا ستكون قادرة على اتخاذ خطوات مشتركة مع الولايات المتحدة في سوريا بمجرد أن تغادر الوحدات الكردية
وأضاف "المهم من سيحكم ويوفر الأمن لهذه المناطق، سننسق لاستعادة الاستقرار في منبج والمدن الأخرى".
وتقول تركيا إن واشنطن نكثت وعدا بانسحاب وحدات حماية الشعب من منبج فور هزيمة تنظيم الدولة هناك.
وتواجه قوات الجيش التركي في منطقة عفرين الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" والتي تقود قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتي تتلقى دعما من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//