The Independent - ترجمة بلدي نيوز
نشر مؤيدو النظام السوري وحزب الله اللبناني صوراً لموائد طعام متنوعة، وذلك شماتةً وسخريةً من مجاعة المدنيين في مدينة دوما المحاصرة.
الهاشتاغ (#متضامن_مع_مضايا)، أنشئ على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مؤيدو الأسد، ليس من أجل المطالبة برفع الحصار عن البلدة، بل بهدف الشماتة من حصار أهل المنطقة، التي احتضنتهم مسبقاً في عام 2006، وقد أثار الهاشتاغ موجة جديدة من الغضب ووصفت الحملة بالسادية والمثيرة للاشمئزاز بشكل لا يصدق.
الصور أظهرت أناس يتباهون بما لذ وطاب من الطعام بما في ذلك الكباب، القريدس المشوي والسمك، ورقائق البطاطا، والسلطة والكثير من الخبز.
وظهرت هذه النزعة السادية على الفيسبوك وتويتر، يوم الجمعة، في الوقت الذي تنازل فيه بشار الأسد للضغوط الدولية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمرة الأولى للمنطقة منذ تشرين الأول 2015.
وهو الأمر الذي جاء متأخراً، حيث قتل ما لا يقل عن 23 شخصاً، من رجال ونساء وأطفال، قضوا من الجوع الشديد، في حين ما زالت صور تأتي من المنطقة لأناس تتناول أوراق الشجر والعشب في محاولات يائسة للبقاء على قيد الحياة.
مضايا، والتي كانت في السابق منتجعاً ومدينة سياحية في الجبال القريبة من لبنان، بقيت تحت الحصار الكامل من "الجيش السوري" وحليفه حزب الله اللبناني لمدة ستة أشهر.
وما زال في المدينة حوالي 40.000 شخص محاصرين ويعتمدون على شحنة الأسبوع المقبل من المواد الغذائية والإمدادات الطبية، ليبقوا على قيد الحياة.