بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
داهمت "هيئة تحرير الشام" عدة أوكار لخلايا قالت إنها مرتبطة بتنظيم "الدولة" في قرية "الهلبة" بريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم الأربعاء، وتمكنت من اعتقال أحد أفراد الخلية، فيما فجر آخر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، إضافة إلى سيطرتهم على مستودع مليء بالذخائر، بحسب مصدر أمني في الهيئة نقلت عنه وكالة "إباء".
وأضاف المصدر أن "سرية الهندسة" تمكنت من تفكيك عدة عبوات ناسفة كانت مزروعة على الطرقات بهدف استهداف المقاتلين والأهالي، على حد وصفه، مشيراً إلى "ضرورة مساعدة الجهات المعنية في كف أذى عناصر التنظيم، وذلك بالإبلاغ عن أي تحركات مريبة"، وشدد على "أهمية اتباع كافة التعليمات الأمنية من قبل المجاهدين لضمان سلامتهم".
وكانت فصائل المعارضة منذ عدة أيام تمكنت من إلقاء القبض على عنصرين من خلايا التنظيم بينهم أمني كبير، أثناء زرعهم لعدة عبوات ناسفة على طرقات المعارضة الرئيسية لاستهداف سياراتهم تزامناً مع تقدم عناصر تنظيم "الدولة" على حساب فصائل المعارضة إلى قرى "الخوين وأم الخلاخيل والزرزور" بريف إدلب الجنوبي الذي تمكنت فصائل المعارضة من استعادة السيطرة عليها يوم أمس.
يذكر أن أكثر من 350 عنصراً من تنظيم "الدولة" سلموا أنفسهم يوم أمس لفصائل المعارضة ضمن غرفة عمليات "دحر الغزاة" بعد قصفهم بالمدفعية والصواريخ ومحاصرتهم لمدة ثلاثة أيام داخل قرية "الخوين" بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
واعتمد عناصر التنظيم في التغلغل ضمن المناطق المحررة على الخلايا النائمة المرتبطة بهم ضمن المناطق المحررة، والتي عملت على إشغال الفصائل بتفجيرات عدة في ريف المحافظة لاسيما الجنوبي، حيث استهدفت سيارات مدنية وعسكرية، وخلفت عدداً من الضحايا، إلا أنها لم تفلح في تقديم المساعدة لعناصر التنظيم بعد حصارهم في بلدة "الخوين".
هذا وتنشط عمليات التفجير والاستهداف لسيارات عسكرية تابعة لمختلف الفصائل بريف إدلب، حيث تصاعدت هذه العمليات مؤخراً، وترتبط جلها بتنظيم "الدولة"، حيث تقوم الفصائل بالتحضير لمتابعة هذه الخلايا النائمة والقضاء عليها بعد إنهاء وجود التنظيم بشكل كامل في ريفي حماة وإدلب.
