بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
أصدر "مجلس الشورى" في مدينة "تلبيسة"، اليوم الثلاثاء، بياناً بشأن الشائعات التي يتم تداولها في ريف حمص الشمالي عن نية قوات النظام القيام بعمل عسكري في المنطقة.
وجاء في بيان المجلس "كثر في الآونة الأخيرة الكلام عن رسائل تأتي من هنا أو هناك لأهالي ريف حمص الشمالي عامة، وهو ما تفاعل معه الشارع بشكل سلبي وغير موضوعي بعيداً عن مجريات الأحداث على الساحة السورية بشكل عام، ومتناسياً الإمكانيات الموجودة عند جميع الأطراف والظروف والإرادة الدولية التي تتحكم بالأوضاع الراهنة والقرارات المستقبلية".
وأضاف المجلس "إننا في مجلس شورى مدينة تلبيسة وريفها لا ننفي تلك الرسائل ونتعامل معها بجدية وموضوعية بعيداً عن المزاودات والكلام الذي لا فائدة منه، ونؤكد لأهلنا في مدينة تلبيسة وريفها وفي باقي الريف المحرر أننا قد أخذنا بالأسباب وعملنا مع جميع المخلصين والغيورين من مدنيين وعسكريين في مدينة تلبيسة وريفها وذلك لتوحيد الكلمة ورص الصفوف وشحذ الهمم".
وبيّن المجلس أن تلك المظاهر تجلت في عدة أمور أهمها تشكيل غرفة عمليات موحدة لجميع الفصائل العسكرية العاملة في المدينة وريفها، وقد وضعت أمامها جميع الإمكانيات والمقررات والخطط لمعالجة أي طارئ بالطرق المثالية والرادعة في حال وجود أي تصعيد، وهذا ما نستبعده في الوقت الحالي.
وأوضح المجلس أنه ملزم بالرد على تلك الرسائل المرسلة من النظام وحلفائه، وقال: "إن الذي لم تستطيعوا أخذه بالقوة.. لن تنالوه بالكلام، وإننا إن أردنا الجلوس للمفاوضات، لن نجلس مستسلمين أو منهزمين إنما جلوسنا سيكون نداً لند، قلنا مطالبنا وحقوقنا المشروعة واتجاهنا السياسي الواضح وخطوطنا الحمراء التي لن نتنازل عن شيء منها، ونؤكد للعالم أجمع أننا طلاب حق وحرية وعدالة وما کانت انتفاضتنا وثورتنا على هذا النظام إلا سعيا وراء تلك الحقوق المسلوبة".
وفي لقاء خاص لبلدي نيوز مع الناطق باسم "مجلس الشورى"، عثمان أبو طلال، قال: "النظام السوري عمل منذُ بداية الثورة بسياسة الإعلام المضلل ولا زال يعتمد على نفس الأسلوب من بث الشائعات عبر الإعلام الموالي لهُ من قنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية".
وأضاف "أبو طلال" أن "الفصائل العسكرية في ريف حمص الشمالي عملت على إنشاء غرفة عمليات ضمت أغلب الفصائل بالإضافة لتشكيل غرفة عمليات في مدينة تلبيسة ضمت جميع الفصائل العسكرية في مدينة تلبيسة، وتم العمل على إنشاء خطط دفاعية ونقاط تمركز لجميع الفصائل وتجهيز كمائن في حالة الدفاع"، واعتذر عن الإفصاح عن تجهيز أي عمل هجومي لفصائل الثورة على مناطق النظام، وقال: "هذا شأن غرفة العمليات.. لكن النظام لن يتوقع ما تم تجهيزه للمعركة القادمة بالريف إن حدثت".
ووجه "أبو طلال" رسالة لأهالي ريف حمص الشمالي عامة، وأشار إلى الخسائر التي مني بها النظام في ريف حمص الشمالي منذُ عام 2012 وحتى اليوم من خلال معارك التحرير التي خاضتها الفصائل بسلاح خفيف أو من خلال محاولات التقدم إلى المنطقة في عام 2015 في قرية "تيرمعلة" وقرية "حرب نفسه"، وطمأن الأهالي أن الريف الشمالي مستعد لكافة السيناريوهات العسكرية.
