هل تنجح موسكو بإخراج واشنطن مهزومة من سوريا؟ - It's Over 9000!

هل تنجح موسكو بإخراج واشنطن مهزومة من سوريا؟

بلدي نيوز – (متابعات)
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال للرأي، الضوء على مجريات الأحداث في سوريا، واعتبرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى لتثبيت روسيا كقوة مهيمنة بسوريا، واعتبارها لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط، مراهنا على قدرته على دفع الولايات المتحدة خارج المربع السوري، حسب موقع "الجزيرة نت".
وتبدو الأحداث في سوريا ساخنة على أكثر من جبهة، ففي الأسبوع الماضي هاجمت قوات موالية لنظام الأسد، القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، مما دفع الأخيرة لرد جوي مدمر.
وبعد ثلاثة أيام تبادلت "إسرائيل" وقوات النظام وإيران الضربات بعد عبور استطلاع إيرانية إلى أجواء فلسطين المحتلة، كما أسقطت طائرة "إسرائيلية" بنيران قوات النظام، يأتي ذلك في حين تواصل تركيا هجماتها على المنطقة الكردية الواقعة على حدودها مهددة بتوسيع عملياتها بسوريا حيثما تتمركز قوات أميركية.
في الأثناء، تواصل قوات النظام وروسيا قصف مواقع المعارضة بريف دمشق الشرقي، وبمحافظة إدلب مستخدمة أسلحة كيميائية.
وعوضا عن تخفيض حدة الحرب تهدد الحرب الأهلية السورية بإطلاق صراعات مباشرة بين الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل وإيران وحتى الولايات المتحدة وروسيا.
وبحسب الصحيفة الأميركية؛ فإنه لا يمكن نزع فتيل هذه التهديدات إلا بالدبلوماسية الرفيعة المستوى التي يدعمها التهديد الموثوق بالقوة، إلا أنها بينت أن رد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدو إلى حد الآن ضعيفا.
ولعل النقطة المشتركة في هذا النزاع هو تدخل روسيا بصفة مشارك أو شريك صامت أو وسيط لوقف إطلاق النار، فروسيا تدعم قوات الأسد وتقف جنبا إلى جنب مع إيران، وربما تكون قد دعمت هي وإيران الهجوم على حلفاء أميركا من الأكراد شرق نهر الفرات.
كما أعطى الزعيم الروسي تركيا الضوء الأخضر لشن هجومها ضد المقاتلين الأكراد، ووضع اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدا للتوتر بين" إسرائيل" وإيران النظام.
وتذكر الصحيفة أن بوتين يسعى لتثبيت روسيا كقوة مهيمنة بسوريا واعتبارها لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط، وكل ذلك على حساب الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن محاولته لعقد مؤتمر سوتشي يحل محل عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة الشهر الماضي قد تخبطت إلى حد كبير؛ فإن بوتين تمكن من جعل روسيا وسيطا في صراعات سوريا المتعددة وقادرة على تأجيجها أو إخماد فتيلها.
ويتميز بوتين بازدواجية جريئة، فهو أبرم اتفاق خفض التصعيد في شمال وجنوب سوريا مع تركيا والولايات المتحدة ثم سمح للقوات النظام والإيرانية بخرقها.
وعلى الرغم من أن القوات الأميركية تبدو قادرة على الدفاع التكتيكي عن المناطق الشرقية والجنوبية في سوريا حيث يسيطر حلفاؤها؛ فإن إدارة ترمب تفتقر إلى النفوذ لتحقيق أهدافها المعلنة بالبلاد، والتي من شأنها منع عودة ظهور تنظيم "الدولة" ووقف إيران عن ترسيخ قواتها بسوريا، والترويج لنظام سياسي جديد يستبعد نظام الأسد.
وفي هذا المشهد تفشل "إسرائيل" أيضا في تحقيق هدفها الإستراتيجي المتمثل في طرد القوات الإيرانية.
في المقابل، تراهن روسيا وإيران وتركيا على أنها تستطيع في نهاية المطاف دفع الولايات المتحدة إلى الخروج من سوريا، مما يسمح لتركيا بتجاوز الأكراد ونظام الأسد لاستعادة السيطرة السياسية الكاملة، ولإيران لتثبت نفسها على "حدود إسرائيل" الشمالية.
وإن لم تكن إدارة ترمب مستعدة لتقديم تعهد عسكري ودبلوماسي أكبر فإن هذه هي النتيجة الأكثر احتمالا، بحسب الصحيفة.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//