بلدي نيوز - ريف دمشق (خاص)
تشن الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا حملة إبادة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، منذ عدة أيام، ما تسبب باستشهاد العشرات من المدنيين، وإصابة المئات، في الوقت الذي تعجر فيه المستشفيات والمراكز الطبية عن معالجة الأعداد الكبيرة من المصابين، وسط صمت عربي وإقليمي ودولي فاضح.
وقال "ياسر عبيد" رئيس المجلس المحلي لمدينة "سقبا" بغوطة دمشق الشرقية أن "الحملة الأخيرة لقوات النظام على ريف دمشق استهدفت بشكل مباشر المدنيين والمنشآت الحيوية والمستشفيات والمراكز الطبية، ولا يوجد أي مقر عسكري في المناطق التي استهدفتها الطائرات"، مضيفاً أن "الطائرات الروسية والتابعة لقوات النظام تنطلق من مطارات السين والتيفور والشعيرات، لاستهداف مدنيي الغوطة".
وأردف "عبيد" أن "حميميم أكدت اليوم أنها تريد الانتقام من المدنيين، دون الخضوع لأي اعتبارات جغرافية، وهم يحاولون تغطية فشلهم ميدانيا، بقصف المدنيين، الذين هم ضحية فشل النظام دائماً".
وأكد "عبيد" أن "14 عنصرا من قوات النظام قتلوا أمس، في كمين للثوار في الغوطة، وكذلك قُتل 8 عناصر بينهم ضباط على جبهات دوما في اتوستراد حمص، والانتقام لهم يكون من المدنيين كما جرت العادة".
واستطرد رئيس المجلس المحلي: "قطاعات الغوطة الشرقية منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، مشيراً إلى أن "النظام يستغل عجز المستشفيات عن استقبال أعداد الجرحى الكبير".
وأضاف "توجهنا إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية المعنية مرات عدة، وعلى ما يبدو أنهم يقرون ويشاركون بصمتهم، بقتل المدنيين في الغوطة، ولم نعد ننتظر منهم شيئاً".
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الوحشي على غوطة دمشق الشرقية اليوم الثلاثاء 46 شهيداً، حتى لحظة إعداد هذا الخبر، جلُهم من النساء والأطفال، فضلاً عن العشرات من الجرحى والمصابين، وذلك بعد أقل من 24 ساعة، على استشهاد 32 مدنياً أمس الاثنين.
