بلدي نيوز – (كنان سلطان)
يستمر نزيف دير الزور على كافة الصعد؛ فبعد أن حول النظام أحياء واسعة منها إلى دمار كامل، وسلبها كل سبل الحياة، وحرم أهلها من الرجوع إلى منازلهم؛ عهد بالمدينة الغافية على كتف الفرات لميليشياته ليتموا استباحتها.
في هذا الصدد؛ قالت مصادر إعلامية محلية؛ إن مجموعة من السماسرة المنضوين تحت عباءة النظام، قسموا المدينة إلى قطاعات بغرض منحها لمتعهدي "التعفيش" مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق عليها.
وقالت شبكة "فرات بوست الإعلامية" المحلية في منشور لها، إن "عمليات سرقة منازل المدنيين في مدينة دير الزور تستمر من قبل سماسرة يتبعون لقوات النظام".
وأوضحت الشبكة بأن أحياء المدينة تحولت إلى قطاعات، يتم تعهد كل حي على حدة، بمبلغ متفق عليه من قبل الطرفين، تدخل بعدها سيارات نقل كبيرة وتقوم بنقل محتويات المنازل. وأشارت إلى أن المسروقات تنقل إلى مستودعات داخل أقبية مخصصة لهذا الغرض.
وتابع المصدر موضحاً أنه يتم نقل المسروقات إلى باقي المحافظات السورية من أجل بيعها في أسواق الأدوات المستعملة بأبخس الأثمان، تحت أنظار وبرعاية النظام وضباطه.
في السياق؛ تداول أبناء المحافظة على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، صورة توضح عمليات "التعفيش" التي تقوم بها قوات النظام في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور. وتظهر الصورة مجموعة عناصر من قوات النظام، تجمعوا بجانب أكداس من المسروقات، مجمعة في مكان واحد، تحضيرا لنقلها إلى مراكز التصريف في باقي المحافظات .
وشهدت محافظات المنطقة الشرقية، حملات "تعفيش" ونهب كبيرة، خلال الأشهر الفائتة من قبل قوات النظام وميليشياته، شملت آلافاً من رؤوس الأغنام والإبل وأثاث المنازل، والآليات بمختلف أنواعها، انتقاما من أبناء هذه المنطقة.