بلدي نيوز – (متابعات)
أعلن مسؤول أميركي كبير، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا، بعد اتهامات بحصول هجمات كيماوية جديدة في البلاد.
وقال المسؤول إن نظام بشار الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية"، "يواصلان استخدام الأسلحة الكيماوية"، فيما قال مسؤول ثانٍ إن الرئيس الأميركي "لا يستبعد أي خيار"، وإن "استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام"، حسب مواقع "هاف بوست" عربي.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير عن هجمات جديدة بالسارين والكلور، بينها معلومات عن هجوم كيماوي على مدينة دوما المحاصرة في شرق دمشق.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن النظام ربما يكون طوَّر أنواعاً جديدة من الأسلحة الكيماوية، وأن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مستعدة للقيام بعمل عسكري مجدداً ضد قوات الأسد إذا اقتضت الضرورة؛ لردعها عن استخدام هذه الأسلحة.
وأضاف أنه من المعتقد أن نظام الأسد احتفظ ببعض ترسانته من الأسلحة الكيماوية على الرغم من اتفاقٍ أبرم بوساطة أميركية-روسية، سلَّم بموجبه النظام كل الأسلحة من هذا النوع في 2014.
وقال مسؤول أميركي آخر إن القوات الموالية لبشار الأسد واصلت بين الحين والآخر، استخدام أسلحة كيماوية بكميات أصغر منذ هجوم في نيسان/ أبريل 2017، دفع الولايات المتحدة لشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية.
وأضاف أن سمات بعض الهجمات التي نُفِّذت مؤخراً، تشير إلى أن النظام، ربما تكون طوَّرت أسلحة جديدة وطرقاً أخرى لاستخدام كيماويات سامة، بشكل يجعل تعقُّب مصدرها الأصلي مهمة أصعب. وطلب المسؤولون عدم ذكر أسمائهم وأحجموا عن تقديم أمثلة محددة.
ودفع هجوم دموي نُفِّذ على منطقة خان شيخون بريف إدلب، في نيسان 2017، ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة صاروخية إلى قاعدة الشعيرات الجوية، التي قيل إن الهجوم نُفذ انطلاقاً منها.
وقال مسؤول آخر: "نحتفظ بحق استخدام القوة العسكرية لمنع أو ردع استخدام الأسلحة الكيماوية"، لكنه رفض تحديد مدى خطورة الهجوم الكيماوي، الذي يمكن أن يستلزم رداً عسكرياً أميركياً.
وأضاف أن الأسلحة الكيماوية ستنتشر، وربما تصل إلى سواحل الولايات المتحدة إذا لم يكثف المجتمع الدولي سريعاً الضغوط على بشار الأسد. وقال المسؤول: "ستنتشر إن لم نفعل شيئاً".
وكرر المسؤولون اتهاماً، وجهه مؤخراً وزير الخارجية ريكس تيلرسون لروسيا، حليفة الأسد في الحرب الأهلية السورية، بالمسؤولية جزئياً عن تلك الهجمات؛ بسبب عدم تمكُّنها من تطبيق حظر على الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقبل يومين نقلت رويترز عن دبلوماسيين وعلماء أن مختبرات تعمل لحساب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ربطت للمرة الأولى بين مخزون نظام الأسد من الأسلحة الكيميائية وأكبر هجوم بغاز السارين استهدف غوطة دمشق الشرقية في 21 آب/ أغسطس 2013، والذي أدى لاستشهاد مئات المدنيين.