بلدي نيوز - (متابعات)
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستواصل عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين السورية، حتى تحقق أهدافها، و"ستسلم الأراضي لأصحابها الأصليين بعد تطهيرها من الإرهابيين"، مشيرا إلى وجود آلاف الأكراد السوريين في تركيا وهم لا يرجعون إلى سوريا رغم سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" على 25 % من سوريا.
وأكد جاويش أوغلو، أنه ليس لدى تركيا "أي أطماع في الأراضي السورية، وندعم وحدة أراضي سوريا والعراق، لكن إن كانت هناك منظمات إرهابية في هاتين الدولتين، فإننا نذهب ونقضي عليها".
وأشار وزير الخارجية التركي أن بلاده تستضيف نحو 350 ألف شخص من أكراد سوريا، مضيفا "التنظيم يسيطر على أكثر من 25 بالمائة من أراضي سوريا بدعم أمريكي. لماذا لا يعود أحد من أشقائنا الأكراد إلى هذه المناطق؟".
واستطرد "أنت تحتل دولة من أجل الإرهاب، وتدخل إلى بلد آخر بحجة الإرهاب، وتقصف الدولة التي تختارها بما تشاء من الأسلحة، وتطلب منا توخي الحذر أو عدم التدخل ضد التنظيم الإرهابي الذي يستهدف مساجدنا ومواطنينا وحدودنا".
وشدد على أن هدف بلاده هو فقط القضاء على الإرهابيين، وأنها تولي أهمية للإنسانية ولحياة المدنيين أكثر من تلك الدول التي تسعى لتوجيه رسائل لبلاده في هذا الخصوص.
وتطرق جاويش أوغلو، إلى العلاقات التركية - الأمريكية، موضحا أنه "ينبغي استعادة الثقة المفقودة أولًا حتى نسير قُدماً بشأن بعض القضايا، لأن هناك انعدام ثقة (..) نحن لا نخطئ بحق الآخرين ونتمسك بوعودنا، مشيرا أنه على الولايات المتحدة أن تقول إنها منزعجة من مكافحة تركيا "لحزب الاتحاد الديمقراطي ( ب ي د) الإرهابي" بكل وضوح إذا كانت منزعجة.
وأردف "كونوا صادقين فلا يمكنكم مد التنظيم الإرهابي بالسلاح من جهة، وبعد تمرد هؤلاء الإرهابيين تطالبون تركيا بأن تكون العملية قصيرة الأمد، بدعوى الخشية على المدنيين، من جهة أخرى".
وشدد على أن تركيا لديها حق الدفاع الشرعي المنبثق عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، حيال هجمات الإرهابيين، مضيفا "هدف هؤلاء الإرهابيين هو خرق القانون، وتقسيم البلدان".
وبدأ الجيشان التركي والسوري الحر عملية عسكرية ضد معاقل حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" وجناحه المسلح الوحدات الكردية "ي ب ك" في مدينة عفرين بريف حلب، وحققت تقدما ملحوظا وسيطرت على عدد من القرى والبلدات التلال على الحدود السورية التركية.