استئناف "جنيف 9" في فيينا قبل أيام من "سوتشي" - It's Over 9000!

استئناف "جنيف 9" في فيينا قبل أيام من "سوتشي"

بلدي نيوز – (متابعات)
انتهت أعمال اليوم الأول من مفاوضات جنيف9 حول سوريا برعاية الامم المتحدة والتي تستمر ليومين في فيينا، بعد اجتماعات منفصلة للمبعوث الدولي ستفيان دي ميستورا مع وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، قبل أيام قليلة من انعقاد "مؤتمر الحوار السوري" في سوتشي الذي دعت إليه روسيا وتركيا وإيران.
والتقى وفد هيئة التفاوض من المعارضة برئاسة نصر الحريري، عصر الخميس، دي ميستورا.
وأكد المتحدث باسم الهيئة يحيى العريضي لدى وصوله مقر الام المتحدة تمسك المعارضة بالقرار 2254، واصفا هذه الجولة بأنها "امتحان حقيقي لالتزام جميع الأطراف بتطبيق القرار الدولي"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح "العريضي" أنه "شيء أساسي بالنسبة لنا لأننا نريد سورية ديمقراطية حرة لكل أهلها وان يعودوا إليها آمنين".
واستمر اجتماع المبعوث الخاص مع وفد النظام برئاسة بشار الجعفري نحو ساعتين، من دون أن ترشح أي معلومات عنه، كما لم يدل رئيس الوفد باي تصريح لدى وصوله.
وتأتي هذه الجولة التاسعة من المحادثات "في مرحلة حرجة"، بعد نحو شهر من فشل جولة محادثات سابقة في جنيف في إحراز أي تقدم لحل للنزاع المستمر في البلاد منذ نحو سبع سنوات.
وكان دي ميستورا أعلن الاربعاء الماضي، أن المحادثات تأتي في "مرحلة حرجة جدا"، مضيفا "بالطبع انا متفائل لأنه لا يسعني أن اكون غير ذلك في مثل هذه اللحظات"، وأردف "أنها مرحلة حرجة جدا جدا".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان صرح الأربعاء، أن هذه المحادثات ستشكل "الفرصة الأخيرة" لإيجاد حل سياسي للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 2011.
وسيعقب المحادثات التي ستجري الخميس والجمعة في فيينا، مؤتمر سلام يعقد في منتجع سوتشي البحري الروسي في 29 و30 كانون الثاني/يناير، بمبادرة من روسيا وإيران حليفتي نظام الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة السورية.
وتؤكد موسكو، أن اجتماع سوتشي لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الامم المتحدة.
وفي هذا السياق، أعلنت موسكو الخميس أنها دعت 1600 شخص للمشاركة في مؤتمر سوتشي الذي يهدف إلى الاتفاق على دستور لفترة ما بعد الحرب.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "لقد تم توجيه دعوات، ويجري توزيعها لمشاركين سوريين وسيتلقى 1600 شخص دعوات".
كما سيشارك مراقبون دوليون من الأمم المتحدة في المؤتمر، كما أوضحت "زاخاروفا" في تعليقات أوردتها وكالات أنباء روسية.
ولم تحسم هيئة التفاوض المعارضة بعد موقفها النهائي حيال المشاركة في مؤتمر سوتشي، الذي تخشى أن يكون التفافا على مسار جنيف برعاية الأمم المتحدة، وقد ربطت مشاركتها بنتائج المحادثات التي ستجري في فيننا.
وذكر المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية جوليان بارنز دانسي، أن "المعارضة متشككة جدا بشأن النوايا الروسية، وفي الوقت نفسه يعرفون أن الروس هم الفاعلون الرئيسيون، والفاعل الوحيد الذي يمكنه ان يدفع المسار بشكل إيجابي في اتجاههم".
كما اعتبر مصدر دبلوماسي غربي فضل عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس، أن "الاجتماع في فيينا هو الوقت المناسب لاختبار قدرة الروس على إقناع النظام الالتزام بتعهداته".
وأضاف "لقد صرحت روسيا أن الحكومة السورية وافقت على التزامها بتنفيذ القرار 2254، لكننا لم نسمع قط أن النظام صرح ذلك بنفسه"، مشيرا إلى أن "هذا ما تنتظره المعارضة".
وأشار إلى "أننا ننتظر شيئا أكثر جوهرية، لا شيء يدعو المعارضة للذهاب إلى سوتشي، ما لم تحصل روسيا على التزامات من دمشق"، لافتا إلى أن "الروس لا يفتقدون إلى الحيلة".
وفي ثماني جولات مفاوضات في جنيف، اصطدم النقاش بالخلاف حول مصير بشار الأسد، وهو بند اشترط وفد النظام في الجولة الأخيرة الشهر الماضي سحبه من التداول لتحقيق تقدم في المفاوضات، وتطالب الأمم المتحدة طرفي النزاع بعدم فرض أي شروط مسبقة لضمان إحراز تقدم فعلي.
ويقول يحيى العريضي إن "الأمم المتحدة تريد أن يكون مسار جنيف المسار الأساسي لإيجاد حل، وبحسب كلام الروس فإن أي أمر إيجابي يصدر من سوتشي يجب أن يصب في جنيف من أجل إيجاد الحل، وإلا سيكون مفرغاً من مضمونه".
وأوضح العريضي أن مؤتمر "سوتشي يتناول نقطة واحدة تتعلق بالدستور، في حين أن القرار الدولي 2254، لا يتحدث عن الدستور فقط، بل يتحدث عن ايجاد بيئة آمنة وموضوعية ومناسبة لإجراء انتخابات، ولا يكون ذلك إلا بإيجاد جسم سياسي يشرف على هذه الأمور برعاية الأمم المتحدة".
وكانت الجولات السابقة من المحادثات المتعلقة بسوريا فشلت في تحقيق أي تقدّم، مع رفض النظام إجراء محادثات مباشرة.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//