بلدي نيوز – (كنان سلطان)
لمن اختار الذهاب إلى سوتشي؛ هذا هو سقفكم، أربع نجمات ترفع النظام عاليا، وحمامة وغصن زيتون، هكذا تريد روسيا لمؤتمر "سوتشي" أن يكون، غيبت المعارضة وكل ما يمكن أن يدلل على وجودها في قاموس الروس.
لا تريد روسيا أن تعترف بمعارضة النظام، بأي شكل من الأشكال، وتتعمد في كل مرة إضفاء طابع "المصالحة الوطنية" على كل ما تشهده سوريا، وكل ما يجب أن يتم الحديث عنه، والدفع باتجاه اعتراف كل الأطراف بهذا النظام، وأن كل ما جرى ويجري في سوريا لا يحتاج سوى طاولة تجمع الكل تحت "سقف الوطن" الذي تختصره روسيا، كما اختصره النظام من قبل ببيت الأسد، وسوريا الأسد.
وحول دلالة شعار "سوتشي" الروسي؛ يقول الصحفي السوري مضر الأسعد: "هذا الشعار لا يمكن أن يكون لمؤتمر يناقش القضية السورية، ومن يحتمي بهذا العلم حالياً هو يسيطر على جزء من سورية، لذلك كان الأولى باللجنة المنظمة أن تخرج من تأييدها للنظام وتكون على مسافة واحدة من الجميع".
وأضاف "الأسعد" في حديث لبلدي نيوز: "إذا كانت روسيا تسعى فعلا لحل سياسي، لما يجري في سورية، ولوقف شلال الدم، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشعب السوري المكلوم؛ على يد القوات الروسية والإيرانية وبقايا نظام الأسد، وعصاباتهم الإرهابية المسلحة حزب الله و(ب ي د) وداعش، عليها أن تعترف بما يجري وتعترف بالأطراف الأخرى وما يطمح له الشعب السوري".
من جهته؛ المعارض السوري عبد الرحمن الحاج يرى "أنهم يريدون اختصار فكرة المؤتمر بالصورة، حمامة ترمز للسلام، واللون الأزرق للشمول، والزيتون للنماء".
وأضاف "الحاج" في حديث لبلدي نيوز "لا أعتقد أنهم يريدون الإشارة إلى عملية (غصن الزيتون) من خلال تجسيد الصورة بما سبق ذكره"، وأردف "هذا غاية في الأهمية، بمعنى أنهم غير معترفين أصلا لا بالثورة ولا المعارضة، وهذا يعبر عن فكرة المؤتمر أصلا".
وفي الدلالة؛ يقول الحاج "المؤتمر ليس فيه معارضة، إنما سوريون مختلفون مع بعض.. ممثلو القبائل والطوائف والملل والنحل، يجتمعون لحل مشاكلهم، بهذا المعنى تفهم روسيا شكل الحل في سوريا".
ويختم بالقول: "يعني في ما يعنيه لم شمل السوريين تحت مظلة الدولة، ممثلة بنظام الأسد، بمعنى أدق (عودة للحض ونسيان ما مضى)".
