بلدي نيوز – درعا (خاص)
ندد ناشطون في درعا بالتقرير الذي نشرته وكالة "سانا" التابعة للنظام، والذي تحدث عن أعمال تنقيب في معبد روماني قديم في بلدة "المتاعية" بريف درعا الشرقي، وتهريب آثاره للأردن وفق ادعاءات النظام، التي نفاها مجمل أبناء البلدة الصغيرة في الجنوب.
"مؤيد الكفري" مدير المجلس المحلي لبلدة "المتاعية"، قال لبلدي نيوز "إن ادعاءات النظام هذه حول تهريب ونقل الآثار كاذبة، أما بالنسبة للآثار فالنظام هو من استهدف المعبد الروماني بقذيفة مدفعية وبرميل متفجر، ما تسبب بدمار في الدرج الذي يصل بالمعبد."
وأكد "الكفري" مقدار الحرص الكبير من الثوار والمدنيين على عدم المساس بهذه المعالم التاريخية، خصوصا لهذه المواقع التي تؤكد عمق التاريخ والحضارة الإنسانية في درعا.
من جانبه، اعتبر "حسان" وهو ناشط من بصرى الشام، أن النظام بما اقترفه من جرائم بحق الإنسانية ومن بعدها الآثار والمعالم الحضارية في سوريا عموما ودرعا وبصرى الشام خصوصا، لا يحق له الحديث عن الآثار وسلامتها، إذ أنه قام وبشكل ممنهج ومقصود بتخريب متحف مدينة بصرى الشام قبل انسحاب قوات النظام من المدينة، بالإضافة إلى تدمير "سرير بنت الملك" الذي يعتبر أيضا أحد معالم المدينة، ناهيك عن القصف الجوي والمدفعي الذي طال مدرج مسرح مدينة بصرى الشام التاريخي، حيث تعرضت بعض أجزائه للدمار بفعل هذا القصف الشنيع.
ويطلق أهالي "المتاعية" على المعبد اسم "الإسكندر المقدوني"، وقد بُنيَ مطلع القرن الأول الميلادي، ويقع وسط البلدة وهو مبني من الحجر البازلتي القاسي، وتم تجديده أكثر من مرة، وتعرض لقصف النظام عدة مرات في أعوام الثورة الأولى، ويقع ضمن كتلة سكانية قديمة من الأبنية الحجرية.