هيئة التفاوض السورية تعتذر عن الابتسامات في "حضرة" لافروف - It's Over 9000!

هيئة التفاوض السورية تعتذر عن الابتسامات في "حضرة" لافروف

بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
اعتذرت هيئة التفاوض السورية الممثلة للمعارضة السورية، عن الصورة مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، بعد أن تعرض الوفد المفاوض لانتقادات لاذعة من الناشطين السوريين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكتب نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض، على حسابه الشخصي في تويتر، "باسمي كرئيس لهيئة التفاوض اعتذر لشعبنا السوري المكلوم عن هذه الصورة غير اللائقة، معتبرا "أنه ربما كان أكثر الناس ابتساما أكثرهم دفاعا عن قضيتنا".
والتقى وفد من الهيئة السورية للتفاوض برئاسة نصر الحريري، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول أمس الاثنين في العاصمة الروسية موسكو، لمدة أربع ساعات، حسب بيان لهيئة التفاوض.
واعتبرت المعارضة على لسان الحريري، إن هذا اللقاء يأتي انطلاقا من مصلحة الشعب السوري كبوصلة في كل ما تفعله الهيئة، وابتداءاً من الالتزام بضرورة تنفيذ القرارات الدولية والانخراط في العملية التفاوضية، وكشف لفشل النظام وعرقلته للعملية السياسية.
وقال الحريري خلال اللقاء: إننا "عندما نتبنى الحل السياسي، فإننا ننطلق من الدفاع عن الشعب السوري داخل سورية وخارجها، ونريد سورية حرة ديمقراطية مدنية تعددية غير طائفية، لافتا إلى أن القضايا الإنسانية ليست تفاوضية، مؤكدا أن بيان جنيف والقرارات اللاحقة ذات الصلة تشير إلى إيجاد "هيئة حكم انتقالي" كاملة الصلاحيات يصفها القرار ٢٢٥٤ بأنها ذات مصداقية، وشاملة للجميع، تقوم بتهيئة البيئة الآمنة والمحايدة وتمكن السوريين بملئ إرادتهم من المشاركة الفاعلة بالعملية الدستورية والانتخابات الحرة النزيهة وفق المعايير الدولية وبإشراف الأمم المتحدة.
وأشار لافروف إلى التزام بلاده بالتطبيق الكامل للقرار الدولي ٢٢٥٤ بكافة بنوده، منوهاً إلى أن الهدف الأساسي لموسكو بخصوص العملية السياسية يبقى دعم عملية جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة للوصول إلى الغاية المنشودة.
وحصلت روسيا التي ظهرت باعتبارها الطرف المهيمن في سوريا، بعد تدخل عسكري كبير قبل أكثر من عامين على دعم من تركيا وإيران لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 كانون الثاني/ يناير، واستخدمت روسيا 11 مرة حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لوقف مشاريع قرارات أميميه ضد نظام الأسد، وركزت روسيا في عمليتها العسكرية التي تساند فيها النظام على استهداف المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الحر، حيث استعاد النظام بدعم روسي عدة مدن بريف دمشق كما تقدم بريف اللاذقية وقام بالسيطرة على حلب الشرقية، وارتكبت روسيا مئات المجازر بحق المدنيين في عملياتها الجوية.
وفي الشهر الماضي، أعلن أكثر من أربعين فصيلا عسكريا معارضا، في بيان مشترك عن رفضهم القاطع لمؤتمر سوتشي.
وخلال الشهر الجاري طرحت القناة المركزية لقاعدة حميميم على فيسبوك، تصويتا بعنوان (سؤال موجه لأفراد الشعب السوري، ماذا تعني روسيا بالنسبة لك؟). ووضعت الصفحة خيارين، الأول صديق والثاني عدو، وبعد انتهاء التصويت، اعتبر 78% روسيا عدواً، في حين أن 22% فقط يعتبرونها صديقاً، إلا أن الأمر المثير للانتباه ليس نتيجة فهي متوقعة لكن طريقة رد القاعدة الروسية التي اعتبرت أن ذلك دليل إضافي على انتشار الفكر المتطرف بين أفراد الشعب السوري، وليس نتيجة طبيعة لجرائم روسيا في سوريا!

مقالات ذات صلة

فياض"الحشد الشعبي لن يتدخل في شأن الشعب السوري، لكن العراق وسورية بمساحة أمنية واحدة"

حكومة "الإنقاذ" تتسلم مقاليد إدارة الدولة لمدة ثلاثة أشهر

تنسجم مع طروحات النظام.. "منصة موسكو" تصيغ رؤية للحل في سوريا

الخارجية الأمريكية تؤكد تجاهل نظام الأسد لمطالب "العدل الدولية" ومواصلة انتهاكاته ضد الشعب

اختلاس بالمليارات.. الكشف عن فساد كبير في "تربية دمشق"

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

//