بلدي نيوز – (عمر الحسن)
اقترحت روسيا، أمس الثلاثاء، أن يفتح مجلس الأمن تحقيقا جديدا لتحديد المسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، في تحرك انتقدته واشنطن، ووصفته بأنه محاولة لصرف الانتباه عن مبادرة فرنسية لاستهداف منفذي مثل هذه الضربات.
وفي وقت سابق أمس، اتفقت عشرات الدول في باريس، على العمل للحفاظ على الأدلة، وفرض عقوبات على المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا، بعد أن أنهت روسيا في تشرين الثاني/نوفمبر تحقيقا دوليا بشأن الهجمات الكيميائية في سوريا.
وفي اجتماع لمجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا عقد بناء على طلب موسكو في أعقاب اجتماع باريس، وزع السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا مشروع قرار لإنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة لتحل محل هيئة التحقيق السابقة التي كانت مفوضة من الأمم المتحدة، وقال السفير الروسي إنها حققت "فشلا ذريعا"، حسب وكالة رويترز.
وقال نيبنزيا، إن هيئة التحقيق ستستخدم "معلومات موثقة لا عيب فيها حصلت عليها من مصادر شفافة وذات مصداقية...لإقامة الدليل أمام مجلس الأمن لتحديد هوية المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية"، ولم يحدد ما إذا كان مجلس الأمن سيصوت على مشروع القرار أو متى سيصوت عليه.
وخلصت هيئة تحقيق سابقة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن نظام الأسد استخدم غاز الأعصاب سارين في هجوم في الرابع من نيسان/ أبريل 2017، وأنها استخدمت الكلور كسلاح عدة مرات. وألقت الهيئة باللوم كذلك على تنظيم "الدولة" في استخدام غاز الخردل.
لكن التحقيق انتهى في تشرين الثاني بعد أن أعاقت روسيا للمرة الثالثة خلال شهر، محاولات في مجلس الأمن الدولي لاستئناف التحقيق الذي وصفته موسكو بالمعيب.
وقالت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي لمجلس الأمن "عندما لا تعجب روسيا الحقائق تحاول صرف الانتباه عن الحديث، هذا لأن الحقائق تأتي مرارا وتكرارا بالحقيقة التي تريد روسيا إخفائها".
وأضافت هيلي "لن يتم خداع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. نظل ثابتين في السعي لمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية".