بعد تحليق أسعارها.. طرق بديلة لتأمين المحروقات لإدلب - It's Over 9000!

بعد تحليق أسعارها.. طرق بديلة لتأمين المحروقات لإدلب

بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
ارتفعت أسعار المحروقات في إدلب خلال الأسبوع الجاري بشكل كبير جدا، ما زاد أعباء على عاتق الأهالي في ظل موجة برودة الطقس واعتماد الأهالي بشكل رئيسي على المحروقات كمواد للتدفئة وإيصال الكهرباء لمنازل المواطنين في المناطق المحررة، وذلك مع إطلاق معركة "غصن الزيتون" التي تهدف لتحرير مدينة عفرين من حزب الــ PYD الانفصالي.
وفي سياق ذلك، قال "حسام طالب" وهو أحد تجار المحروقات في ريف إدلب: إن السبب الرئيسي لارتفاع سعر المحروقات هو قطع طريق عفرين من قبل قوات (قسد)، علماً أنه الطريق الوحيد لدخول مواد المحروقات إلى المناطق المحررة من المناطق الشرقية كدير الزور والرقة.
وأضاف "طالب" في حديث لبلدي نيوز أن سعر البرميل الواحد ارتفع بمعدل ما يقارب الضعف عن السابق، حيث كان البرميل منذ خمسة أيام للنوع الأول 40 ألف سورية، وبدأ بالارتفاع تدريجياً حتى وصل سعره اليوم إلى 70 ألف للنوع الممتاز و65 ألف للنوع الثاني، وهو غير صالح للسيارات ولا حتى لتشغيل مولدات الكهرباء، بل يصلح فقط للتدفئة، وينطوي على الكثير من المخاطر أثناء استخدامه بسبب عدم تصفيته بشكل جيد واحتوائه على الكثير من المواد الأخرى كالغاز والكاز.
وأردف أنه يوم الأمس كان السعر مرتفعاً أكثر من اليوم بسبب احتكار من قبل المستوردين الأساسيين المتحكمين بالسوق، إضافة إلى أصحاب السيارات التي تعمل على نقل مواد المحروقات وطلبهم أسعار كبيرة، بينما اليوم انخفض بعض الشيء بسبب إدخاله من طريق آخر تسيطر عليه مجموعات تابعة لشبيحة النظام، وجار الاتفاق على فتح طريق ثانٍ غير طريق عفرين، لكن لن ترجع الأسعار وتنخفض كالسابق.
وعن معاناة الأهالي، قال "زكريا المحمود"، وهو مواطن من ريف إدلب، إن ارتفاع سعر المحروقات تسبب بارتفاع أسعار الكثير من المواد المستهلكة يومياً كسعر الخبز وسعر أمبيرات الكهرباء وأجور المواصلات، ناهيك عن مواد التدفئة.
وأضاف أن العائلة الواحدة تحتاج بشكل يومي بين 5 و10 لترات من المازوت للتدفئة فقط، أي ما يقارب 3000 آلاف ليرة سورية، و500 لير ثمن خبز و150 ليرة كهرباء، أي يحتاج كل رب أسرة 3650 ليرة بشكل يومي دون الطعام والشراب، وأغلب العوائل غير قادرة على توفير هذا المبلغ.
يذكر أن مواد المحروقات كالمازوت والبنزين والكاز، مصدرها الرئيسي للمناطق المحررة هي مناطق شرق سوريا كمدينتي الرقة ودير الزور، والمعبر الرئيسي التي تدخل منه إلى المناطق المحررة هي مدينة عفرين التي تقع تحت سيطرت الأحزاب الكردية الانفصالية، التي شنت قوات المعارضة بدعم من تركيا معركة لتحريرها من هذه الأحزاب منذ عدة أيام، وقطعت تلك الأحزاب الطريق أمام سيارات المحروقات كردة فعل وانتقام من الفصائل وحاضنتها.

مقالات ذات صلة

القوات التركية تعلن تحييد عناصر من "العمال الكردستاني" شرق سوريا

زيارة تفقدية تركية لقاعدة عسكرية في منطقة عمليات "غصن الزيتون" شمالي سوريا

نقابة أطباء حلب الحرة تدعو للاعتدال في استهلاك الحلويات احتفالاً بالأخبار السارة

إدلب.. "الإنقاذ" تشترط الحصول على موافقة لإقامة فعاليات

إعادة تفعيل المعابر بين مناطق سيطرة "الوطني" و"قسد"

"الوطني الكردي" يقدم شكوى للتحالف الدولي بسبب الانتهاكات ضد أعضائه في سوريا