بلدي نيوز - (متابعات)
انتقدت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، تساهل روسيا مع حليفها بشار الأسد، بعد انتشار معلومات تتهم نظام الأسد بشن هجوم كيميائي جديد على الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وقصفت قوات النظام بغاز الكلور السام المحرم دولياً، مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، فجر أمس الاثنين، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بحالات اختناق بينهم أطفال ونساء.
ومع أن واشنطن لم تكن قادرة بعد على تأكيد استخدام السلاح الكيميائي الاثنين، فأنها ذكرت باستخدام روسيا مرتين حق الفيتو لمنع استئناف التحقيقات التي تقوم بها الأمم المتحدة لكشف المسؤولين عن هجمات كيميائية في سوريا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال وزير الخارجية الاميركي المساعد ستيف غولدشتاين "المدنيون يقتلون وهذا الأمر غير مقبول"، مضيفا "لقد فشلت روسيا في نزع الأسلحة الكيميائية من سوريا، وهي تعرقل عمل منظمات الوقاية من الأسلحة الكيميائية. لقد طفح الكيل".
وتابع غولدشتاين "سنرى غدا (الثلاثاء) ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعرض هذه الاتهامات الأخيرة على مجلس الأمن".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، دعا الأسبوع الماضي مجلس الأمن إلى تحريك الجهود الرامية لمعاقبة المسؤولين عن ارتكاب هجمات كيميائية في سوريا، بعد استخدام روسيا مرتين للفيتو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لمنع مواصلة التحقيقات الدولية.
واتهم محققو الامم المتحدة نظام الأسد بالمسؤولية عن هجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون في شمال غرب سوريا، ما أدى إلى استشهاد ثمانين شخصا على الأقل في نيسان/ابريل 2017، وردت واشنطن في تلك الفترة على هذا الهجوم بقصف قاعدة جوية للنظام.
وسبق أن اتهم النظام بارتكاب هجمات كيميائية عدة استهدفت مناطق للمعارضة في عام 2013، قبل أن يوقع على اتفاق اميركي روسي قضى بتفكيك كامل ترسانته الكيميائية، إلا أنه تم تسجيل هجمات أخرى عامي 2014 و2015.
ودعت واشنطن، روسيا إلى اقناع بشار الأسد بالالتزام بعملية التفاوض مع المعارضة التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف، إلا أن موسكو دخلت في عملية تفاوض موازية في سوتشي مع إيران وتركيا.