بلدي نيوز - (متابعات)
بدأت القوات التركية، تشغيل المرحلة الأولى من نظام "kayı - قايى" للأمن الحدودي، المزود بأجهزة استشعار إلكترونية متطورة، على الحدود بين ولاية (هاتاي) التركية، ومدينة عفرين التي تسيطر عليها الوحدات الكردية.
ونقلت صحيفة "ديلي صباح" التركية عن وكالة "الأناضول" إن "مستشارية الصناعات الدفاعية التركية، قامت بتطوير نظام "قايى" للأمن الحدودي؛ لدعم إجراءات تأمين الحدود مع سوريا".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المرحلة الأولى من النظام سيقام على طول 40 كيلومتراً من الحدود بين هاتاي وعفرين، وتم بالفعل الانتهاء من 20 كيلومتراً منها، فيما يُخطط لأن يُغطي النظام كامل الحدود"، مضيفة أن "النظام اجتاز بنجاح جميع الاختبارات الأولية التي أجراها عليه الجيش التركي".
وبحسب الصحيفة؛ فإن "النظام يتضمن أجهزة مصنوعة محليا في تركيا، ويقوم برصد أي أجسام طائرة أو مركبات أو أشخاص تقترب من الحدود، ويرسل على الفور تحذيرا بشأن ذلك إلى مركز القيادة".
وأشارت إلى أن "جميع المقاطع المصورة التي تلتقطها كاميرات النظام تذهب إلى مركز واحد، وتتوجه الكاميرات بشكل تلقائي إلى الأجسام التي يعتقد أنها تمثل تهديداً".
وأكدت الصحيفة أن "النظام الجديد مزود أيضا بمنظومة "SARP" القادرة على تحديد مكان أي هدف يهاجم الأراضي التركية في لحظته، والبدء في قصفه بشكل أوتوماتيكي عن طريق التحكم عن بعد، وبإمكان أجهزة الاستشعار عن بعد (سينسور) المثبتة تحت الأرض، تحديد كافة الأجسام التي تقترب نحو الخط الحدودي، فضلاً عن توفيرها بيانات دقيقة عن أية أنفاق يتم حفرها تحت الأرض".
ونوّهت أن تفعيل نظام "قايى" للأمن الحدودي في الوقت الذي أوشك فيه على الانتهاء من الجدار الذي يتم بناؤه على الحدود التركية مع سوريا بغرض وضع حد لعمليات التسلل غير القانوني.
وتشهد منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية حالة من الترقب والحذر، بعد ازدياد حدة التصريحات التركية المهددة باجتياح عسكري تركي للمنطقة.
وتزامنت التصريحات الرسمية التركية مع حشود عسكرية تركية ضخمة في المناطق الحدودية مع منطقة عفرين، بالإضافة لقصف مدفعي تركي استهدف مواقع الوحدات الكردية.
