بلدي نيوز – (متابعات)
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي على استئناف جهوده الرامية لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا، وذلك بعد ثلاثة أشهر من فيتو روسي أوقف تحقيقا دوليا خلص إلى تنفيذ النظام السوري عدة هجمات كيميائية.
وقال غوتيريش أثناء جلسة لمجلس الأمن، أمس الخميس، إن استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا "تحد خطير للمحرمات الدولية التي تحظر أسلحة الدمار الشامل هذه"، مضيفا أن على المجتمع الدولي التوصل لطريقة مناسبة لتحديد المسؤولين عن أي هجمات كيميائية جديدة في سوريا ومحاسبتهم، حسب "الجزيرة نت".
وفي الجلسة التي كان موضوعها منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، قال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، إن باريس ستستضيف الثلاثاء المقبل اجتماعا لتعزيز التعاون ضد ما سماه الإفلات غير المقبول من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية.
والدول التي ستشارك في اجتماع باريس مدعوة لجمع وتبادل واستخدام كل الآليات المتاحة والحفاظ عليها من أجل تحديد الأطراف المسؤولة عن الهجمات الكيميائية وفرض العقوبات اللازمة عليها. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ريكس تيلرسون، سيحضر الاجتماع.
وكانت روسيا استخدمت منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حق النقض (الفيتو) لتحبط مشروعي قرار حول تمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.
وبذلك أنهت روسيا عمل الآلية التي نشرت قبل ذلك تقريرا حملت فيه نظام الأسد مسؤولية أربع هجمات كيميائية بينها الهجوم بواسطة غاز السارين على مدينة خان شيخون بريف إدلب، الذي استشهد فيه نحو 100 مدني، كما حملت تنظيم "الدولة" مسؤولية هجومين، في حين رفضت روسيا توجيه أي اتهام من هذا القبيل لنظام الأسد.