بلدي نيوز – (متابعات)
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن تشكيل الولايات المتحدة لقوة أمنية حدودية من قوات سوريا الديمقراطية، يعتبر "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لهذا البلد ويؤدي الى تعقيد الأزمة، ومزيد من عدم الاستقرار وإشعال ألسنة النار فيه".
وأضاف قاسمي "من اللافت للانتباه أن القرار الأمريكي اتخذ في وقت يحقق فيه الجيش السوري وحلفاؤه انتصارات كبيرة ضد مجموعات داعش والنصرة الارهابيتين"، حسب وكالة تنسيم الإيرانية.
وزعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن إيران تسعى إلى جانب روسيا وتركيا عن طريق مفاوضات مسار أستانا، وإنشاء مناطق خفض التصعيد، إلى إطفاء نيران الأزمة السورية، وأضاف: "لقد حققنا حتى الآن إنجازات ونجاحات ملفتة".
وشدد قاسمي في نهاية تصريحاته على "أنّه آن الأوان لتغير أمريكا سياساتها المخربة والمبينة على التدخل في شؤون المنطقة"؛ مشددا على ضرورة إخراج قواتها من هذا البلد والسماح للشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه.
وكان دان نظام الأسد، إعلان الولايات المتحدة عن تشكيل "ميليشيا مسلحة شمال شرق البلاد"، مؤكدا "أن هذا يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها، بينما قالت روسيا: إن "تشكيل الولايات المتحدة قوة أمنية حدودية جديدة في سوريا يعارض مصالح روسيا، التي ستتخذ إجراءات الرد المناسب على ذلك".
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين أن "أمريكا أقرت بتشكيلها جيش إرهابي على حدودنا، والمهمة التي تقع على عاتقنا هي وأده في مهده"، وقال " نقول دائماً لحلفائنا؛ لا تحولوا بيننا وبين الإرهابيين ولا تقفوا بيننا وبين قطعان القتلة، وإلا لن نكون مسؤولين عن حوادث غير مرغوب بها قد تنشأ نتيجة لذلك، أزيلوا أعلامكم الموجودة في قواعد المنظمة الإرهابية حتى لا نضطر إلى تسليمها لكم".
وأكد أنه "في أي لحظة قد تبدأ العملية (ضد تنظيم "ب ي د" الإرهابي بعفرين) ومن بعدها سيأتي الدور على مناطق أخرى، وستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي".
