بلدي نيوز – (عمر الحسن)
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن استهداف نظام الأسد لقوى المعارضة المعتدلة يقوض عملية السلام السياسي في البلاد.
وأضاف جاويش أوغلو خلال تصريحات صحيفة بمقر البرلمان التركي "قوات النظام تستهدف المعارضين المعتدلين تحت ذريعة مواجهة جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حاليا)، وهذا أمر يقوض عملية الحل السياسي الجارية"، حسب وكالة "الأناضول".
وشدد على أنه من الضروري أن تتجنب الأطراف التي ستجتمع في مدينة سوتشي الروسية، ارتكاب مثل هذه الأفعال.
يذكر أن قوات النظام المدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية، تشن هجوما بريا للسيطرة على قرى ريف إدلب الجنوبي الشرقي، معتمدة سياسة الأرض المحروقة، حيث تشن طائرات النظام وروسيا مئات الغارات الجوية على المنطقة والقرى المجاورة لها قبيل عملية اقتحامها براً.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر عام 2012، فرضت قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها، حصاراً على الغوطة الشرقية التي يعيش فيها أكثر من 400 ألف نسمة، وخلال الأسابيع الماضية، بدأت حالات الوفاة تظهر نتيجة المجاعة التي أصابتهم بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية.
ومنذ نحو 8 أشهر، شدد النظام السوري بالتعاون مع ميليشيات إرهابية أجنبية الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.
وتعتبر الغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في محادثات أستانا الأخيرة بين الدول الضامنة (تركيا ، روسيا، إيران).
وأكد الاتفاق على فك الحصار المفروض من قبل النظام عن الغوطة وإدخال المواد الغذائية وفتح المعابر وإطلاق سراح المعتقلين، في الوقت الذي لم يلتزم النظام بأي من هذه البنود.
ومن المتوقع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بروسيا في الفترة من 29 إلى 30 كانون الثاني/يناير 2018، بمشاركة حوالي 700 شخصية.