بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
سيطر تنظيم "الدولة" على عدد من القرى والبلدات بريف حماة الشرقي أهمها عبلة وقصر بن وردان ورسم التينة، في ظل تقدم قوات النظام في ناحية سنجار جنوب شرق محافظة إدلب.
وأكد النقيب المنشق بسام العرب أن قوات النظام سهّلت بشكل كبير بعد سيطرتها على مناطق استراتيجية بناحية سنجار وقطعها ناريا لطرق إمداد الثوار المرابطين بريف حماة الشرقي؛ سهّلت تقدم تنظيم "الدولة" هناك وسيطرته على قرى مفصلية، بالإضافة لاستهداف مناطق رباط الفصائل على جبهات التنظيم.
وقال العرب في حديثه لبلدي نيوز "إن نظام الأسد ملتزم إلى حد كبير باتفاق عقيربات المبرم بين الروس وتنظيم "الدولة" إبان انسحاب مقاتلي الأخير إلى ناحية السعن من خلال طريق أثريا خناصر الذي تسيطر عليه قوات النظام، مقابل تسليم جنود روس أسرى بيد التنظيم، حيث نص الاتفاق على تسهيل عبور تنظيم "الدولة" من مناطق عقيربات وإمداده بعناصر التنظيم الخارجين من القلمون والحسكة ودير الزور، وتزويده بعتاد عسكري عبر منطقة السعن والتمهيد الجوي أمام التنظيم على مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" الأمر الذي ساعد التنظيم بفرض سيطرته على عدد من القرى والبلدات".
وشرح العرب بأن غاية النظام من تسهيل حركة التنظيم هي إيجاد غطاء لتقدمه بريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي.
وأضاف العرب "إن قوات النظام من خلال تنظيم الدولة تريد إنهاء وجود الثوار بريف حماة الشرقي كليا، وخاصة "هيئة تحرير الشام" لتكون المنطقة بمجملها تحت سيطرت النظام والتنظيم مبدئياً، ومن ثم النظام بعد احتواء التنظيم والقضاء عليه، أو السماح له بالعبور الى مناطق محررة جديدة لاستثمار ذات الذريعة بالتقدم إلى أراضٍ جديدة في المناطق المحررة".
وشدد في الوقت ذاته على أن النظام سعى بكل إمكانياته لقطع الطرق على الثوار باتجاه الرهجان، لإفساح الطريق أمام تقدم تنظيم الدولة الذي سيتقدم بدوره إلى مناطق استراتيجية في الفترة المستقبلية لتأمين شماعة للنظام وروسيا لتقدمها بذريعة دولية تحت بند محاربة الإرهاب بمناطق ادلب.
تجدر الإشارة إلى أن بلدي نيوز كانت قد حصلت على تسريبات اتفاق روسي مع تنظيم "الدولة" يجيز تمدد الأخير بمناطق إدلب وحماة الشرقيين مقابل سيطرة نظام الأسد على ناحية عقيربات في الربع الأخير من العام الماضي.
