بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
تتجه الأنظار ويعيش السوريون والدول المعنية بالملف السوري حالة ترقب، نحو مؤتمر "سوتشي" المزمع عقده في نهاية الشهر الجاري في مدينة سوتشي الروسية، وسط رفض شبه كامل من المعارضة السورية بشقيها العسكري والسياسي لذلك المؤتمر.
بلدي نيوز استطلعت آراء عدد من النشطاء في الداخل السوري حول مشاركة المعارضة في المؤتمر، خاصة في ظل المتغيرات الحالية على أرض الميدان.
الناشط "علي أبو الفاروق" من ريف حماة الشمالي، قال إن "مؤتمر سوتشي ما هو إلا التفاف على العملية السياسية في جنيف ومضمون قرار مجلس الأمن رقم 2254، وهو مؤتمر لإعطاء شرعية واعتراف بقاتل ومجرم حرب تسبب بتهجير الملايين من السوريين واعتقال الآلاف منهم وتغييبهم قسراً، ولا يمكن القبول بهكذا مؤتمر برعاية روسيا التي شاركت بقتل أبناء الشعب السوري، ولا تزال تدعم الأسد في حربه ضد إرادة التغيير ومطالب الحرية".
بدوره، قال عضو هيئة "تنسيقيات الثورة السورية" بريف حماة "عبد المعين المصري": "مؤتمر سوتشي هو خيانة للثورة وكل من يحضره سوف يطعن الثورة بخاصرتها، لأن الروس وضعوا شرطاً مسبقاً بعدم الخوض بمصير الأسد"، مشدداً على أن أي مؤتمر لا يكون فيه تنحية للأسد ومحاكمته مطلبا أساسيا ما هو إلا خيانة للثورة السورية وكارثة عليها.
من جانبه، رأى الناشط "محمد العبد الله" من ريف حماة الغربي، أن "حضور المعارضة لمؤتمر سوتشي مرفوض جملةً وتفصيلاً، لأن الراعي الأساسي هم الروس الذين نكلوا ودمروا وقتلوا السوريين بدعمهم العلني للأسد تارة، وبأسلحتهم تارة أخرى، فكيف للجلاد أن يكون حكما".
وأضاف العبد الله أنه "كان على أصدقاء المجتمع السوري إن كانوا ما زالوا أحياء مواصلة مؤتمر جنيف وعدم ترك المجال لروسيا الالتفاف على الشرعية الدولية".
تجدر الإشارة إلى أن موسكو أعلنت عن سعيها لعقد مؤتمر يجمع الفرقاء السوريين نهاية الشهر الجاري في مدينة سوتشي الروسية، بعد إعلان المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا فشل مؤتمر جنيف 8 منذ حوالي الشهر.