مدينة بصرى.. شاهد على إجرام النظام بحق الحجر والبشر - It's Over 9000!

مدينة بصرى.. شاهد على إجرام النظام بحق الحجر والبشر

بلدي نيوز - درعا - (حذيفة حلاوة)
تستمر الآلة العسكرية للنظام وحليفه الروسي بتدمير كل ما هو حي في سوريا، فمنذ اندلاع الثورة السورية كان ظاهراً للعيان التعامل الوحشي لنظام الأسد مع المدنيين، ولكن مع طول الأمد الذي بلغته الثورة زادت وحشية هذا النظام لتشمل حتى الحيوانات والحجر والشجر.
مدينة بصرى الشام إحدى مدن ريف درعا الشرقي، وهي كباقي المدن السورية لم تسلم من أيدي أجهزة النظام وشبيحته والميليشيات المساندة له، ولكن ما يميزها هو الإرث الحضاري الذي تحتضنه، والذي تعرض للتدمير والنهب والتخريب من قبل النظام، إضافة لاتخاذ المباني الأثرية ثكنات عسكرية له.
مدير دائرة الآثار في مدينة بصرى الشام "أحمد العدوي" قال لبلدي نيوز إن "تاريخ مدينة بصرى الشام يعود إلى مئات السنين، وقد تعاقبت الحضارات في المدينة، من النبطية إلى اليونانية والرومانية والبيزنطية، وتعد قلعة المدينة أهم المظاهر الحضارية فيها، والتي تعرضت للتدمير والسرقة من قبل قوات النظام وميليشياته".
وأضاف العدوي "بعد بدء الثورة وخروج المظاهرات في مدينة بصرى الشام، اتخذ النظام من المدينة مركز لقواته وأجهزته الأمنية، التي سمحت له باستهداف المتظاهرين بالقناصات والرشاشات، نظراً لارتفاع القلعة عن باقي أرجاء المدينة، حيث تمركز شبيحة النظام على أبراج القلعة المرتفعة لرصد تحركات المدنيين، فيما كانت تستخدم أبراج أخرى لقنصهم واستهدافهم".
وأكد العدوي أن القلعة تعرضت للنهب والسرقة من قبل شبيحة النظام خلال فترة تواجدهم فيها، فقد قاموا بسرقة مقتنيات المتحف الكلاسيكي الأثري، بالإضافة إلى استخدامهم بعض أجزاء القلعة الأثرية لوضع مدافع الهاون والرشاشات مما تسبب بأضرار في بناء القلعة، كما قال.
وأكمل العدوي قائلاً "بعد تحرير مدينة بصرى الشام مطلع عام 2015 تعرضت القلعة لقصف عنيف بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة، تسبب بتدمير أجزاء من الباحة السماوية الغربية، وأحد أبراجها الأثرية، وانهيار سرير بنت الملك بشكل كامل، التي تعود لعهد صلاح الدين الأيوبي".
وفسر العدوي أن الحركة السياحية ضعيفة بشكل كبير بسبب الوضع الذي تمر به سوريا، وانتشار حواجز النظام، ومن ناحية أخرى فإن دائرة الآثار لم تجد أي تجاوب من المنظمات الدولية وخاصة اليونسكو المعنية بالمواقع الأثرية، حيث اقتصرت ردة فعلها على التنديد بقصف النظام.
وتشهد المناطق التي يسيطر عليها الثوار ضعفا شديدا في الحركة السياحية، خاصة مع ما يفرضه النظام من منع للحركة، وتقطيع أوصال سوريا بالحواجز، بالإضافة إلى استغلاله للمواقع الأثرية لأغراض عسكرية، كقلعة ومدرج تدمر، وقلعة حلب الشهيرة.

مقالات ذات صلة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

اكتشاف مقبرة جماعية في أطراف مدينة إزرع

تحديد موعد تشغيل مطار دمشق الدولي

مجموعات محلية تعتقل أحد قادة الشبيحة في درعا

غارات إسرائيلية كثيفة تطال مواقع عسكرية في دمشق و ريفي درعا والقنيطرة

درعا والسويداء خارج سيطرة النظام

//