بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
كشفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أنها تحضر لتأسيس ما يسمى بالمجلس التشريعي والمجلس التنفيذي لدير الزور.
وقالت "قسد" على موقعها الرسمي، إن المجلس المدني والمجلس العسكري لدير الزور وهما يتبعان إليها، عقدا اجتماعاً مع شيوخ ووجهاء دير الزور بهدف التحضير لتأسيس المجلس التشريعي والمجلس التنفيذي لدير الزور.
وزعمت قوات "قسد" أن الاجتماع الذي عقد في بلدة الصور شمالي ديرالزور، حضره المئات من شيوخ العشائر العربية في المحافظة، بالإضافة لممثلين عن "مجلس سوريا الديمقراطية" المعروف ب "مسد" وهو الذراع السياسية لها وهيئات أخرى تتبع لها.
وعن نوايا "قسد" قال رئيس مجلس محافظة ديرالزور التابع للحكومة المؤقتة، أنس الفتيح، إن "قوات سوريا الديمقراطية" هي منفذ لأجندات خارجية، وهي تشعر أنها غريبة عن المنطقة وهي الحقيقة، ولذلك تحاول كسب الشرعية عن طريق هيئات وهمية كما حصل مع مجلس ديرالزور العسكري، بهدف حشد العرب لتضفي شرعية على معاركها في ديرالزور مع العلم أنها تضحي بهم وتعتقل بعضهم، وهو ما ينطبق على المجلس المدني، الذي شكلته في وقت سابق بإشراف مباشر منها، وهي حاليا تحاول إظهار أن العشائر تشارك في مشروعها بمحافظة ديرالزور.
وأوضح الفتيح في تصريحات لبلدي نيوز، أن "قسد" تقوم بتأجيج الخلافات بين العشائر، علما أن المحافظة مهددة بالانفجار بسبب التنظيمات، التي كانت تتواجد فيها، وهي بذلك تعيد تكرار تجربة النظام بمحاولة استثمار العشائر علما أن القرار الأول والأخير بيدها.
وأشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية تشكل من العنصر الكردي بشكل أساسي، وبطبيعة الحال العنصر هو عنصر غريب عن محافظة ديرالزور جغرافيا وعشائريا"، لافتا إلى "أنهم لا ينتظرون من قوات سوريا الديمقراطية أي شيء".
وشدد على أن محافظة ديرالزور لا تتكون فقط من العشائر وتنميط المحافظة بالنمط العشائري أمر غير مقبول، وفي المحافظة حراك مدني كبير، أثبت نفسه خلال الثورة في المظاهرات ومن خلال التنسيقات، لافتا أن العشيرة الواحدة الآن في المحافظة يتصدرها أكثر من شخص بينهم مع الثورة وآخرين اصطفوا مع النظام أو مع "قسد".
وأخيرا قال، "إن محافظة ديرالزور يمثلها مجلس مدني منتخب بعد تحريرها، وليس أي مجلس مدعوم من الخارج عبر التحالف الدولي أو روسيا أو النظام".
بالمقابل وخلال الاجتماع الذي أعدت له "قسد" قال أبو خولة رئيس المجلس العسكري التابع لها في ديرالزور، "إن الهدف من هذا الاجتماع مع شيوخ ووجهاء المنطقة هو التحضير لإدارة شعوب المنطقة نفسها بنفسها وحل جميع القضايا والمشاكل التي تواجههم عن طريق التعاون والتكاتف فيما بينهم".
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها الوحدات الكردية، أعلنت بدء معركة باسم عاصفة الجزيرة باتجاه ديرالزور ضد تنظيم "الدولة" في أيلول/ سبتمبر الماضي، وسلمت قيادة المعركة لمجلس ديرالزور العسكري بقيادة المدعو ابو خولة، ورفضت مشاركة فصائل الجيش الحر بشكل مستقل بالمعركة، وتقدمت بشكل سريع بالمحافظة شمال الفرات حيث باتت تسيطر على أغلب الجزء الشمالي من النهر.
وأعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" فيدرالية شمال سوريا بالمناطق التي يسيطر عليها، إلا أن هذا الفيدرالية لم يعترف فيها لا المعارضة السورية ولا نظام الأسد.