كيف انعكس التوتر الأمريكي الروسي على جنوب سوريا؟ - It's Over 9000!

كيف انعكس التوتر الأمريكي الروسي على جنوب سوريا؟

بلدي نيوز- (لبنى أبو الخير)
انعكس التوتر الأمريكي الروسي في سوريا على مجريات الأحداث في جنوب سوريا، فقد انحصرت دائرة الصراع في الجنوب السوري في بعض القرى دون الأخرى.
ومع عودة التوتر بين روسيا وأمريكا في الشهور الأخيرة، بعد محاولة روسيا فرض شروطها في الجنوب كما الشمال، ولا سيما في المناطق الحدودية مع الأردن، والتي تزامنت مع سيطرة أميركا على حقول نفط بدير الزور من خلال دعمها لميليشيات "قسد"، وحرمان روسيا منها, اتهمت وزارة الدفاع الروسية على لسان المتحدث الرسمي إيغور كوناشنكوف الولايات المتحدة الأميركية، بمحاولة إفشال اتفاق "خفض التصعيد" جنوبي سوريا، عن طريق تسهيل مرور نحو 600 عنصر لتنظيم "داعش" خرجوا على متن سيارات رباعية الدفع وقافلتي معدات طبية من منطقة "التنف" على الحدود السورية الأردنية باتجاه غرب سوريا، الأمر الذي قوبل بالنفي من قبل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون".
فيما نقل "كوناشنكوف" أن الروس يمتلكون معلومات تؤكد تمركز تعزيزات عسكرية لتنظيم "داعش" قرب قاعدة التنف الأميركية.
وبدورها ترى المعارضة السورية أن التوتر الجديد بين أميركا وروسيا يشكل معضلة حقيقية، تتمثل بمن يسيطر على حقول النفط والغاز في دير الزور، بالإضافة إلى المعابر الحدودية، وأن سيطرة الولايات المتحدة على حقل الغاز (كونيكو) بعد أن حاولت روسيا أن تسبقها إليه، سيدفع روسيا للعمل على الوصول إلى "العمر" النفطي عن طريق محاولة اقتحام الميادين، ما دفع الأمريكيين إلى التخفيف من ضرباتهم على "داعش" بهدف ترجيح كفة المعارك لصالح تنظيم داعش في مواجهة الروس وحلفائهم.
في السياق ذاته أفادت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" أن قوات النظام استعادت مساحات شاسعة تقدر بحدود 12 ألف كم مربع في ريفي دمشق الجنوبي الشرقي والسويداء الشرقي، وصولا إلى الحدود الأردنية السورية جنوبا، وأنهى أي وجود للإرهابيين في هذه المناطق على حد وصفهم.
فما كانت الوقائع على الأرض تناقض الحديث الرسمي للنظام، حيث نشرت مواقع موالية لتنظيم "الدولة"، صورة لثلاثة عناصر من جيش النظام قال التنظيم أنه تمكن من أسرهم، مما يفند حديث النظام عن السيطرة على ريف السويداء الشرقي بالكامل.
يُذكر أن رئاسة الأركان الروسية أعلنت القضاء بشكل كامل على تنظيم "الدولة" في سوريا مطلع هذا العام، بالتزامن مع الإعلان نفسه من قبل حكومتي بغداد وطهران، فيما لا تزال المجريات على أرض الواقع توحي بعكس ذلك، حيث لا يزال التنظيم يسيطر على مناطق واسعة في الصحاري السورية، مع استمرار وقوع العديد من عناصر قوات النظام أسرى بيد تنظيم الدولة، بالإضافة لما يقارب العشرة مدنيين من محافظة السويداء اختطفهم التنظيم المتشدد في ظروف مختلفة.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة أعلنت منذ فترة عن رصدها جوائز مالية تصل قيمتها إلى 12 مليون دولار، لمن يجلب معلومات عن قياديين في ميليشيا "حزب الله" اللبناني الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية، حيث سبقها تصريحات لمسؤولين أمريكيين بأن هناك سياسة جديدة لوقف التمدد الإيراني في الأراضي السورية، خاصة بعد مشاركتهم في معارك الجنوب المندلعة بين النظام والثوار في مدينة درعا وبيت جن.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//