بلدي نيوز - (متابعات)
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن 411 مدنيا استشهدوا، وشُرد 200 ألف آخرون من قبل قوات النظام وروسيا وإيران في منطقة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن هذه القوات انتهكت القانون الدولي الإنساني.
وفي تقرير أصدرته الشبكة بعنوان "كلفة بشرية ومادية عالية لتخليص جزء من منطقة البوكمال من تنظيم "الدولة"، قالت الشبكة، إن نظام الأسد أعلن في أيلول معركة للسيطرة على القرى الواقعة على الحدود مع العراق وصولا إلى منطقة البوكمال، بتنسيق مع الحكومة العراقية وبدعم جوي روسي ومشاركة من المليشيات الإيرانية وميليشيا الحشد الشعبي العراقي وميليشيا حزب الله اللبناني.
ووثق التقرير استشهاد 411 مدنيا، بينهم 48 طفلا و34 سيدة، على يد قوات النظام بالبوكمال، في حين قتلت القوات الروسية 243 مدنيا، بينهم 76 طفلا و49 سيدة.
وسجل التقرير "انتهاكات جسيمة" للقانون الدولي الإنساني من عمليات قتل واستهداف متعمد للمراكز المدنية، لا سيما المعابر المائية التي يستخدمها المدنيون للنزوح، حيث نزح ما لا يقل عن 200 ألف مدني، أي 66% من السكان.
واعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن قوات النظام وروسيا خرقتا قراري مجلس الأمن رقم 2139 و ا2254لقاضيين بوقف الهجمات العشوائية، وأنها انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة الثامنة من قانون روما الأساسي.
وأوصت الشبكة في تقريرها، مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدوية ومحاسبة جميع المتورطين، وتوسيع العقوبات لتشمل الأنظمة في سوريا وروسيا وإيران المتورطة بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ضد الشعب السوري.
