بلدي نيوز - اللاذقية (زين كيالي)
واصلت الفرق المدنية من عملها المستمر منذ أشهر في بناء المخيمات على الحدود السورية-التركية، بغية تأمين مأوى للمدنيين الفارين من جحيم القصف الروسي في ريف اللاذقية، واشتداد المعارك البرية مع كتائب الثوار في الريف الشمالي.
وقال عبد الجبار خليل مدير مخيم الساحل للنازحين، إن "المخيم الذي سيتم الانتهاء من تجهيزه قريبا، هو الحادي عشر ضمن سلسلة مخيمات أوبين، وتم بناءه وتجهيزه بالتعاون بين عدة منظمات ومؤسسات خيرية، أبرزها مؤسسة "عثمان بن عفان" التي قامت بتغطية معظم التكاليف وتأمين الآليات اللازمة للبناء، في حين تكفلت منظمة "هاند أند هاند" والهلال الأحمر التركي بتقديم الخيم.
وأضاف "عبد الجبار" خلال تصريحات صحفية نقلها مكتب أخبار سورية، بأن المخيم سيكون جاهزا لاستقبال حوالي 350 عائلة نازحة من القرى الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة النهائية المتعلقة بتأمين المياه ووسائل التدفئة.
وأشار المدير المسؤول، إلى أن العمل ما زال مستمراً على تجهيز مخيم جديد للنازحين على الحدود مع تركيا في ريف اللاذقية الشمالي، والذي بدأت الجهات الداعمة ببنائه منذ حوالي أسبوع.
يذكر أن الآلاف من عائلات ريف اللاذقية غادرت قراها مؤخرا باتجاه الحدود مع تركيا، نتيجة اشتداد حدة المعارك في الريف تزامنا مع غارات مكثفة من قبل الطيران الروسي.
المخيمات الجديدة للمدنيين الهاربين من مناطق القصف الروسي، تتزامن مع أحوال طقس باردة، في حين يخشى الأهالي من بقائهم في تلك المخيمات لفترات غير طويلة، وخاصة بسبب تواجد الاحتلال الروسي في الساحل السوري واستيطانه في أكثر من منطقة فيه.