بلدي نيوز – إدلب (خاص)
أصدرت "هيئة تحرير الشام" أكبر الفصائل في الشمال السوري، بياناً، أعلنت فيه النفير العام، لصدّ تقدم قوات النظام وتنظيم "الدولة" على ريف إدلب، بعد تقدّمهم إلى الحدود الإدارية للمحافظة.
وجاء في البيان، "إن النفير للجهاد الآن متعين على كل قادر على حمل واستعمال السلاح داخل هيئة تحرير الشام وخارجها، وقد قرر أهل العلم أن جهاد الدفع أوجب الواجبات بعد الإيمان بالله".
وأضاف، "من لم يكن منشغلاً الآن بعمل يفيد الجهاد بطريقة مباشرة فلينفر مباشرة إلى مناطق النزال وساحات السؤدد والشرف ولو لفترة مؤقتة، لرد هذه الهجمة الشرسة من العدو النصيري المجرم، ومن الخوارج المارقين من الدين".
وكانت استعادت قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية ولبنانية وميليشيا الدفاع الوطني بالإضافة للشبيحة السيطرة على عدة قرى بريف حماة الشرقي وصولاً لقرى في ريف إدلب، بعد معركة هي الأعنف تكبدت خلالها قوات النظام عشرات العناصر بين قتيل وجريح.
تزامن الهجوم مع خروج عناصر تنظيم "الدولة" من ناحية عقيربات بمساعدة قوات النظام ودون أن يتعرضوا لأي قصف أو اشتباك على عكس ما كان يتعرض له المدنيون من قصف قوات النظام، الذي أدى لاستشهاد وجرح المئات أثناء نزوحهم.
الجدير بالذكر أنّ تقدم قوات النظام وتنظيم "الدولة" على محاور عدّة في ريفي إدلب وحماة يسبقه تمهيد مدفعي وجوي للطيران الروسي على القرى والبلدات التي تتقدم إليها قواتهم، في حين لم يحصل أي صدام بين الطرفين حتى اليوم، وسط تنسيق ودعم متبادل في السيطرة وحتى تبادل القرى.
في حين، تنفرد "هيئة تحرير الشام" مع بعض فصائل الجيش الحر بالتصدي لهجوم النظام والتنظيم على المناطق المحررة، وسط دعوات شعبية لتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة، يشاركهم فيها ما تبقى من فصائل عسكرية في الشمال المحرر كانت قد اعتزلت المشاركة بالمعارك مع "تحرير الشام"، بعد أن دار بينهم اقتتال في الأشهر الماضية.
