ما خطة النظام للوصول إلى مطار أبو الظهور في إدلب؟ - It's Over 9000!

ما خطة النظام للوصول إلى مطار أبو الظهور في إدلب؟

بلدي نيوز - (شحود جدوع)
بدأت قوات النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، عملاً عسكرياً على عدة محاور في أرياف حماة وإدلب وحلب الشرقية، وقالت وسائل إعلام النظام والإعلام الحربي التابع لحزب الله بأن هدف العمل العسكري هو الوصول إلى مطار أبو الظهور الواقع بريف إدلب الشرقي.
واستغل نظام الأسد العديد من العوامل والمعطيات والمتغيرات السياسية والعسكرية المحلية والإقليمية والدولية، والتي شجعته على القيام بأعمال عسكرية في المناطق المحررة، أهمها اتفاق "أستانا"، وانحسار سيطرة تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق، والتوافقات الروسية التركية الإيرانية والخلافات الداخلية بين فصائل المعارضة في الشمال المحرر.
القيادي في جيش العزة العقيد الطيار مصطفى بكور، قال في تصريح خاص لبلدي نيوز، "إن نظام الأسد بدأ عمله العسكري الأخير في المناطق المحررة بناءً على مخرجات "أستانا"، والتي استثنت الانتشار التركي من المنطقة الواقعة شرق سكة الحديد (حماة - حلب)"، وهي المنطقة التي قال عنها العميد أحمد بري في وقت سابق لبلدي نيوز (أنها منطقة منزوعة السلاح وتحكمها العشائر والجهات المحلية لصعوبة نشر القوات التركية فيها)، والتي لازالت حتى اللحظة لم يعلن عن حقيقة الاتفاق فيها.
وأضاف، "أن كبرى الفصائل الموقعة على اتفاق "أستانا" لم تشارك حتى اللحظة في صد تقدم النظام، وأنها ارتبطت ارتباطاً عضوياً بالمشروع الروسي، وأصبح قرار مشاركتها مرتبط بالقرار الروسي، وأن الهدن والمصالحات الأخيرة في معظم الأراضي السورية أتاحت للنظام والميليشيات المتعددة الجنسيات تركيز جهودها إلى المنطقة".
وألمح البكور، أن النظام يراهن في تقدمه على حرب استنزاف يخوضها ضد الفصائل المدافعة عن المنطقة، والتي يعتقد أنها ستكون في مصلحته في ظل قطع الدعم عن كل من أعلن مشاركته فيها.
وأشار إلى أن النظام تعمد العمل على ثلاثة محاور (الرهجان والحص وأبو دالي)، ذاكراً أن سير العمليات يدل على أن الجبهات الثلاث جبهات حقيقية، نافياً أن تكون إحداها جبهة مشاغلة وهمية.
وعن العوامل التي ساعدت النظام في تقدمه، قال العقيد الطيار، أن المنطقة مكشوفة وتضاريسها سهلية ويسهل اقتحامها في ظل الغطاء الجوي الكثيف من الطيران الروسي، مطالباً الفصائل المتواجدة في أرض المعركة بتنفيذ ضربات مركزة خلف خطوط العدو، بالإضافة إلى التركيز على التحصين الهندسي والتدشيم وتأمين خطوط الإمداد.
وطالب "البكور" الفصائل بتنسيق وتوحيد جهودها وتناسي خلافاتها والرهان على الخسائر الكبيرة التي يتلقاها النظام يومياً، والصمود الأسطوري للفصائل على مختلف الجبهات لإفشال العملية الأخيرة.
وكان قائد أركان الجيش الحر العميد أحمد بري قال في وقت سابق لبلدي نيوز أن المنطقة الواقعة شرق سكة الحديد الواصلة بين محافظة حماة وحلب هي منطقة منزوعة السلاح بحسب اتفاق "أستانا"، وذكر حينها أنها منطقة ستقع تحت حكم العشائر والمجالس المحلية، إلا أن العمل العسكري الأخير للنظام وإعلانه نيته الوصول إلى مطار أبو الظهور تشير إلى أن الاتفاق إما أنه لم يلق القبول الروسي الإيراني، او أن هنالك أمر ما اتفق عليه ولم يخرج للإعلام حتى اللحظة.

مقالات ذات صلة

ميليشيات إيران تستهدف قاعدة للتحالف شرق سوريا

"الدفاع الأمريكي" تحصي الهجمات التي تعرضت لها في في الشرق الأوسط

خسائر من ميليشيات إيران بهجوم شرق سوريا

ارتفاع حصيلة قتلى قوات النظام وميليشيات إيران بالغارات الإسرائيلية إلى 150

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

//