بلدي نيوز – (كنان سلطان)
بدأ أهالي دير الزور؛ بالعودة إلى قراهم وبلداتهم، الواقعة في الريف الشمالي من المحافظة، بعد أن تراجعت العمليات العسكرية في هذه المنطقة، وسيطرة قوات سورية الديمقراطية، ومجلس دير الزور العسكري عليها، بدعم وإسناد من التحالف وروسيا.
وقال (جلال الحمد) مدير مرصد "العدالة من أجل الحياة" إن "المدنيين الذين نزحوا مع بداية العمليات العسكرية ضد تنظيم (الدولة)، وكانوا قد توجهوا إلى محافظة الحسكة، مناطق سيطرة (قسد)، ومناطق درع الفرات في حلب، وقضوا فترة نزوحهم في المخيمات، شرعوا بالعودة إلى قراهم وبلداتهم، بعد تأمينها إلى حد ما، مثل (الطيانة والشحيل) وغيرهما من البلدات، شمالي نهر الفرات، لافتا إلى أن هذه العودة ليست بأعداد كبيرة".
وأوضح (الحمد) في حديثه لبلدي نيوز أن "عدم العودة بالنسبة للجميع، يندرج في إطار تخوفهم من وجود عمليات مضادة، يشنها التنظيم، فضلا عن عدم تأمين المنطقة بشكل كامل، يتيح لهم العودة الآمنة، فضلا عن الخوف من وجود ألغام مزروعة في المنازل والحقول الزراعية والطرقات".
وأكد المتحدث في معرض حديثه، على أن هناك عودة لبضعة مئات من الأهالي، مشيرا إلى عدم أمكانية حصرها بالوقت الحالي.
ورجح (الحمد) العودة الكاملة للأهالي، بعد الانتهاء من العمليات العسكرية، التي تشهدها منطقة شمالي نهر الفرات، وعلى وجه الخصوص المدنيين الموجودين في المخيمات، بحيث تتيح لهم العودة ظروفاً أفضل من العيش في المخيمات، وبشكل خاص تلك التي تديرها "قسد" جراء نقص الخدمات، وسوء الظروف المعيشية فيها.
يشار إلى أن قوات سورية الديمقراطية وروسيا؛ أعلنتا قبل أيام قليلة، انتهاء العمليات العسكرية، والقضاء على تنظيم "الدولة" على ضفتي الفرات، في دير الزور، على الرغم من استمرار المواجهات والعمليات العسكرية في عدد من المواقع، حيث تسيطر قوات النظام على المنطقة الواقعة جنوبي نهر الفرات، في حين تسيطر "قسد" على المنطقة الممتدة شمال شرقي النهر.
