بلدي نيوز – حلب (حسن عبيد)
بدأت قوات النظام منذ شهرين، حملتها العسكرية في ريف حلب الجنوبي الشرقي، بغية الوصول إلى مطار أبو ظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، تزامناً مع محور ريف حماة الشرقي.
قال القائد العسكري في "هيئة تحرير الشام"، أبو شام وهو العسكري الميداني لذلك المحور في حديث لبلدي نيوز، "بدأت قوات النظام مدعومة بالميلشيات الطائفية حملتها العسكرية من محورين، المحور الأول الحجارة، والمحور الثاني من قرية الرشادية، حيث حدثت معارك كر وفر بيننا وبينهم، استطاعت في إحدى المرات الوصول إلى قرية عبيسان بعد السيطرة على قرى الحجارة والحويوي والرشادية، بعد تمهيد مكثف من الطيران الروسي تزامناً مع قصف مدفعي على تلك القرى".
وعن الخسائر التي تكبدها النظام أضاف أبو شام، "قتل أكثر من 100 عنصر من قوات النظام وأسر ستة عناصر آخرين، بالإضافة إلى الاستيلاء على ثلاث دبابات وجرافة، وثماني سيارات مزودة برشاشات ثقيلة وقاعدة مضاد دروع وثلاث صورايخ كونكرس، وتدمير دبابتين خلال هذه الفترة".
وعن أهمية تلك المنطقة، أوضح أن "محور جبل الحص هام جدا، وذلك بمجرد سيطرت قوات النظام على سلسلة جبل الحص، وتمركزها في تلك الجبال، التي تمكنه من رصد تحركات فصائل المعارضة وقطع طرق الإمداد، وتبقى أمامه قرى صغيرة بإمكانه السيطرة عليها من خلال اقتحامه بعدد كبير من الآليات الثقيلة".
وتابع أبو شام في حديثه لبلدي نيوز، "تمكنا من استعادة نقاطنا فوق الجبال، قبل تمركزهم فيها تلك، بعد تكبيدهم خسائر فادحة بالعتاد والأرواح ".
وشهدت المنطقة بسبب عمليات النظام العسكرية عليها، والقصف الكثيف من الطيران الروسي، موجة نزوح كبيرة للأهالي، حيث نزحت نحو عشرين قرية خوفاً من تقدم قوات النظام بشكل مفاجئ إلى تلك القرى، وذلك لخوفهم من تكرار ما حدث مع أهالي قرى وبلدات الحاضر والعيس منذ عامين.
