بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تناقلت مصادر إعلامية موالية للنظام، اليوم الجمعة، صوراً لمدنيين من بلدتي كفريا والفوعة سلمتهم فصائل المعارضة مساء أمس في عقدة الراشدين غربي مدينة حلب، بينهم رجال وأطفال ونساء، وذلك بعد التواصل مع الهلال الأحمر في حلب.
وذكرت مصادر متطابقة لبلدي نيوز أن فصيلاً عسكرياً من الجيش الحر "طلب عدم ذكر اسمه"، سلم بالأمس 15 مدنياً من أبناء بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين، عبر نقطة الراشدين بعد التواصل مع الهلال الأحمر السوري (فرع حلب) والتوصل لصيغة اتفاق على زمان ومكان التسليم.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء المدنيين كانوا في عداد المفقودين، ممن أصيبوا خلال التفجيرات التي استهدفت الحافلات التي كانت تقلهم إبان عملية تنفيذ اتفاق المدن الأربعة في 15 نيسان الماضي، ونقلوا على إثرها للمشافي في المناطق المحررة، ثم وصلوا لعهدة الفصيل الذي تكفل بحمايتهم وتأمينهم.
وأكدت المصادر أن عملية التسليم تمت بدون أي مقابل، وأن النظام هو من ماطل في استلامهم رغم كل النداءات التي أطلقتها عائلاتهم للبحث عنهم وكشف مصيرهم، بيد أن النظام ماطل رغم تواصل الفصيل عبر وسطاء لتسليمهم بطريقة رسمية، فيما تبقى تفاصيل القضية غامضة كون أي من الفصائل لم يعلن في وقت سابق وجود المدنيين لديه.
وأشار المصدر إلى أن الجرحى الذين تم نقلهم للمشافي التركية أو المشافي ضمن المناطق المحررة من أبناء بلدتي كفريا والفوعة تلقوا معاملة جيدة دون أن يتعرض لهم أحد، كما تظهر الصور المتداولة أن عائلة أنجبت طفلاً خلال الفترة الممتدة بين تاريخ التفجير ووقت تسليمهم، وتظهرهم في صحة جيدة تدل على حسن المعاملة التي تلقوها.
تجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من 150 مفقوداً من أهالي بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام من أبناء الطائفة الشيعية، فُقدوا إبان التفجيرات التي استهدفت حافلاتهم في منطقة الراشدين في نيسان الماضي، ولايزال مصير أكثر من 50 منهم مجهولاً في ما تستضيف المشافي التركية قرابة 40 شخصاً يتلقون العلاج فيها.