بلدي نيوز- درعا (خاص)
أطلق مكتب الخدمات في المجلس المحلي لمدينة طفس بريف درعا الغربي، اليوم الاثنين، نداء استغاثة إلى كافة المنظمات المعنية بالشأن الإنساني، مبيناً أن "أماكن تجمع النازحين في مدينة طفس بالمنطقة الصناعية ومساكن طفس والمزارع المحيطة بالمدينة، حيث يقطن هؤلاء المهجرون في خيم ويعانون من نقص في الخدمات ومواد التدفئة والمرافق الصحية ونقص في مياه الشرب مما يضطرهم إلى شراء صهاريج الماء غير المراقبة صحيا وتشكل عبئا كبيرا على المهجرين وتزداد معاناتهم مع دخول فصل الشتاء".
ونفى البيان إمكانية المجلس المحلي تقديم الخدمات وسط غياب الدعم "غذ يشكل ترحيل القمامة من التجمعات عبئاً كبيراً ومن الممكن أن يؤدي إلى ازدياد المكبات العشوائية مما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة".
نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة طفس إبراهيم بردان قال لبلدي نيوز "إن الوضع متردٍ بالنسبة لقاطني الخيم بسبب قلة الخدمات من مياه شرب وترحيل النفايات وعدم وجود مراحيض صحية تفي بالغرض وستزداد المعاناة مع دخول فصل الشتاء، كذلك عدم وجود مدافئ وحطب أو مازوت وأدوات نظافة مما ينذر بخطر انتشار الأمراض".
ولفت "البردان" إلى قلة عدد الخيم وكذلك مياه الشرب وعدم وجود خزانات ومراحيض وكذلك مواد إغاثية وصحية وإنارة للخيم، وسط غياب شبه كامل للملابس الشتوية للأطفال بالإضافة للحرامات ووسائل التدفئة والوقود، وكذلك دورات تثقيف صحي لمعرفة الضوابط والمخاطر المترتبة نتيجة السكن ببيوت غير آمنة كالخيم مثلاً، وكذلك أزمة حاويات النفايات والكلفة التشغيلية لترحيلها.
وأوضح "البردان" أنه خلال الأسبوع القادم سيتم إحصاء عدد المهجرين بشكل دقيق لكن المعلومات الأولية تشير إلى وجود 500 مدني، ثلثهم تقريباً من الأطفال.
هذا ولم تطلق أي تسميات على تلك التجمعات السكينة، لأنها مخيمات حديثة الإنشاء، ومعظم سكانها من مهجري حوض اليرموك الذي يسيطر عليه تنظيم "جيش خالد بن الوليد" الموالي لتنظيم "الدولة" بريف درعا الغربي، حيث يسكن أولئك المهجرون في مدارس طفس، ومع عودة الطلاب إلى مدارسهم بدأوا تدريجياً بالتجمع في مناطق الإسكان، والمنطقة الصناعية وساحات المدارس.