بلدي نيوز – (كنان سلطان)
تستمر قوات النظام وميليشياته؛ بارتكاب مزيد من الانتهاكات والممارسات، والتي هي تنويعة من فنون النهب والتشبيح، فبعد أن سرقوا ونهبوا ممتلكات الأهالي، في القرى والبلدات التي سيطروا عليها مؤخرا، في دير الزور وريفها، يظهر أحد "شبيحة" النظام، وهو من أبناء المنطقة، يخيرهم بين دفع المال، أو بيع منازلهم.
ويظهر المدعو "محمود خالد الشويخ" من بلدة (القورية)، ويقاتل في صفوف مليشيات النظام، في تسجيل مصور؛ منشور على فيسبوك، يوجه رسالة إلى أهالي البلدة، ويشرح فيها حال المنازل، التي باتت خالية من سكانها، بعد حملة النزوح والتهجير، جراء الحرب التي شهدتها مناطقهم.
ويطالب "الشويخ" أهالي البلدة بدفع مبلغ مئة ألف ليرة عن كل منزل، لحمايتها، وإلا سيكون مصير هذه المنازل البيع، في حال لم تستجب مطالبه.
وبحسب مصادر محلية؛ فإن الأعمال "التشبيحية" وعمليات النهب، يشارك فيها عناصر من أبناء المنطقة، يختلط فيها سلوك التشبيح بالانتقام، لاعتبارات عدة تبعا لحالة الاصطفاف التي عصفت بهذه المجتمعات.
وكان قد ظهر المدعو "الشويخ" في صور سابقة، رفقة العميد (عصام زهر الدين) الذي لقي مصرعه في دير الزور، وكان قد توعد كل من هاجر من البلاد بالعقاب، وطالبهم بعدم العودة بمقولته الشهيرة "نصيحة من هالدقن لا ترجعوا" ما لبث أن قتل بعد ذلك، في ظروف لم تتكشف بشكل كامل.
وكانت تعرضت قرى وبلدات وأحياء دير الزور، لعمليات نهب منظمة، وشملت قطعاناً من الأغنام والأبقار، ومواد غذائية وسواها، بيع قسم منها في مناطق سيطرة النظام، والقسم الآخر رحل إلى محافظات أخرى، بهدف بيعها هناك من قبل ضباط النظام.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
