مصدر يكشف لبلدي نيوز: "تحرير الشام" بدأت حربا شاملة على "القاعدة" بسوريا - It's Over 9000!

مصدر يكشف لبلدي نيوز: "تحرير الشام" بدأت حربا شاملة على "القاعدة" بسوريا

بلدي نيوز – إدلب (خاص)
كشف مصدر مطلع لبلدي نيوز عن أسباب اعتقال "هيئة تحرير الشام" بأمر من قائدها "أبو محمد الجولاني" لكل من "أبو جليبيب الطوباسي" والشرعي "سامي العريدي" وهما قياديان سابقان في "جبهة النصرة" قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة.
وقال المصدر -الذي رفض الكشف عن اسمه- "إن هناك العديد من التهم المثبتة على "الطوباسي والعريدي" وكان أهمها، السعي لإنشاء تنظيم بمسمى القاعدة يجتمع فيه بقايا لواء الأقصى والمفسدين من الغلاة والمنشقين عن تنظيم الدولة وغيرهم، ويهدف إلى القيام بعمليات خارج سوريا وتبنيها، ويهدف كذلك لشق صف الهيئة لأهداف حزبية ضيقة.
وتابع المصدر، "وعمل هؤلاء على إنشاء جماعات سرية تهدف لهذا الأمر، وأن بعض هذه المجموعات ثبت عليها "الاحتطاب"، وبث الفتن والأراجيف في صفوف تحرير الشام ما سبب تعليق الكثير منهم لعملهم مع الهيئة، والسعي لتكفير وتفسيق هيئة تحرير الشام بصورة مباشرة أو غير مباشرة"، حسب قوله.
وأضاف، بأنّ الطوباسي حاول الذهاب إلى درعا مصطحباً زوجته مرتين عبر مناطق النظام، وكان غرضه من الذهاب شق صف هيئة تحرير الشام هناك وتشكيل فرع لتنظيم القاعدة، وفي المرة الأخيرة تركه المهرب في قرية موالية للنظام واستطاع العودة وزوجته سالمين.
وأردف المصدر، "أن تحرير الشام تمكنت من القبض عليه مؤخراً على آخر حاجز بين تحرير الشام والميليشيات الكردية أثناء محاولته الهروب إلى درعا، وسيتم تقديمه للقضاء الشرعي لمحاكمته على أفعاله".
وفيما يخص اعتقال العريدي وغيره، أوضح المصدر بأنه تم اعتقالهم بطريقة شرعية صحيحة بأمر القضاء الشرعي بعد رفضهم الحضور في جلسات صلح ومحاججة سابقة مع الجولاني.
ويأتي السبب الأكبر لاعتراض "هيئة تحرير الشام" على تشكيل فرع لتنظيم القاعدة في سوريا، هو إبعاد هذه الذريعة عن المنطقة، ودفع ذرائع المجتمع الدولي، وما تسببه من قصف وجذب للطيران وجحيمه الذي يصب على رؤوس المدنيين، خصيصاً بعد أن تخلت تحرير الشام عن ارتباطها بالقاعدة وقطعت شوطاً طويلاً في كسب الشرعية السياسية ومحاولة إزالتها من لائحة الإرهاب، لإبعاد المنطقة عن الهلاك والدمار، وفق المصدر.
وكانت اعتقلت "هيئة تحرير الشام" بأمر من قائدها الجولاني، كلاً من الطوباسي والعريدي وأبو الهمام وغيرهم، منذ ثلاثة أيام، على خلفية تورطهما بإعلان تشكيل جديد يتبع للقاعدة في المنطقة، وهذا ما أدّى الى احتجاج تيارات داخل الهيئة على اعتقالهم.
ويرجّح مراقبون بأن تزداد وتيرة المشاكل بين الهيئة وأنصار القاعدة وربما تتفاقم لاقتتال داخلي بينهما، خصيصاً بعد أن صدرت كلمة صوتية يوم أمس عن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، دعا من خلالها أنصاره في سوريا لتجديد البيعة له.
وزاد كره الشعب السوري للقاعدة، بعد أن حوّلوا الثورة السورية لوشاح أسود ولذريعة دولية لقصف المناطق والمدن السورية.
وهذا ما أشارت إليه العديد من الشخصيات المحسوبة على التنظيم من "المهاجرين" بأنّ رأس مالهم في الشام هم الناس.
فيما تشهد محافظة إدلب في الآونة الأخيرة عمليات اغتيال وتصفيات لقيادات أغلبهم من "المهاجرين" يُرجّح ارتباطهم بتنظيم القاعدة، وهذا ما زاد بحالات التوتر والإرباك في صفوفهم، ويعود سبب ذلك إلى أن أنصار التيار المتشدد يحاولون تجميع قواهم وأنصارهم لإعلان التشكيل الجديد، والذي باتت "تحرير الشام" والتي تعتبر الأقرب لهم، تحاربهم وتمنعهم من هذا الإعلان، وهذا ما يرجح تصفيتهم واعتقالهم.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//