بلدي نيوز - (كنان سلطان)
قالت ميليشيات سورية الديمقراطية "قسد"، المدعومة من التحالف الدولي، إن حملتها التي أطلقت عليها اسم"عاصفة الجزيرة" توقفت، وذلك بطلب من التحالف الدولي، بعد أن حققت تقدما هاما، شرقي دير الزور وشمالها.
ووفقا لما ذكرت، فإن أحد أسباب توقف هذه الحملة، هو تنظيف المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا، وإعادة السكان إليها، وإعداد خطط عسكرية جديدة للمرحلة التالية.
هذا ما أعلنت عنه "قسد"، لكن وطبقا لما توصلت إليه بلدي نيوز، من مصادرها الخاصة، فإن ثمة اتفاق أبرم بين كل من ميليشيا سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم "الدولة" من جهة أخرى، قبل عدة أيام، تضمن وقفا للأعمال القتالية في هذه المنطقة.
وبحسب المصادر؛ فإن جملة من الشروط التي فرضها التنظيم لوقف القتال، قبلت بها "قسد"، حيث توصل الجانبان إلى هدنة مبدئية مدتها شهر، وقد تجدد لاحقا، تبعا للتطورات الميدانية.
ويرى مراقبون أن ذلك يعود لأسباب، من بينها ما يعود لاتفاق الرقة، الذي خرج بموجبه مقاتلي التنظيم إلى دير الزور، والسبب الآخر هو تفرغ التنظيم لقتال قوات النظام والمليشيات الإيرانية، في الضفة الأخرى المقابلة.
ولعل هناك ما هو مرتبط بتطورات الملف السوري بعامة، حيث ترقب أمريكا تطورات المباحثات ونتائجها، على مستوى الدول الثلاث "روسيا تركيا وإيران"، فضلا عن الحديث حول نية تركيا، التوجه إلى عفرين وإنهاء وجود حزب الاتحاد الديمقراطي في بعض مناطق الشمال السوري.
وشهدت الآونة الأخيرة سيطرة سريعة لميليشيا سورية الديمقراطية، على مساحات شاسعة شمال وشمال شرقي دير الزور، سبقها انسحابات بالجملة لمقاتلي التنظيم، ولعل ذلك يندرج في إطار هذا الاتفاق وغيره.
