بلدي نيوز - ريف دمشق (طارق خوام)
قالت الصفحة الرسمية لقاعدة "حميميم" العسكرية الروسية في اللاذقية، فجر يوم الجمعة، أن هناك مفاوضات جارية لخفض التصعيد بين النظام وفصائل المعارضة في مناطق الغوطة الشرقية، برعاية روسية، وذلك بغية فتح ممر إنساني في المنطقة.
وقالت الصفحة أن "مفاوضات تجري في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة المعتدلة تحت رعاية المركز الروسي للمصالحة لفتح ممر إنساني آخر".
وأوضحت أن "الممر الجديد سيمكن سكان جسرين وكفر بطنا والمحمدية وعين ترما (من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة) وسكان الضاحية وجرمانا وزبدين والطبالة (من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية) التحرك بحرية".
المتحدث الرسمي لـ"فيلق الرحمن"، "وائل علوان" قال لبلدي نيوز "إلى الآن لم نلمس من الجانب الروسي أي جدية في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جنيف، في تموز الماضي، حيث أن روسيا مازالت تدعم عمليات النظام العسكرية، ما يعيق أي حل سياسي ويساهم بشكل مباشر في زيادة معاناة الشعب السوري، والكثير من الجرائم التي ترتكب بحقه".
وأضاف علوان أن "نشر مثل هذا الإعلان يعتبر مخادعة بالتزامن مع نية الروس ومساعيهم لإنجاح مؤتمر (سوشتي) الذي ترعاه، والذي قاطعته القوى والمؤسسات الثورية".
وأردف المتحدث باسم "فيلق الرحمن": "الإعلانات الرسمية وغير الرسمية التي سيوزعها الجانب الروسي ما هي إلا سلسلة جديدة من الوعود والتعهدات الفارغة، والتي تأتي في هذا الوقت لتلميع مؤتمر سوتشي الذي أعلنت فصائل ومؤسسات الثورة مقاطعته وعدم التفاعل معه ومع نتائجه".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في شهر تموز الفائت في القاهرة، عن اتفاق خفض التصعيد الذي ينص على وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، وإدخال المساعدات الإغاثية للغوطة في أقرب وقت، ونقل المصابين والجرحى عن طريق ممرات إنسانية.
الجدير بالذكر أن 123 مدنياً استشهدوا، بينهم 31 طفلا وطفلة، و12 امرأة، بقصف جوي ومدفعي وصاروخي لقوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ تاريخ 14-11-2017 وحتى 23-11-2017.