بلدي نيوز – (متابعات)
قال السفير الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن آلية التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا "ماتت"، إلا أنه أكد أن بلاده منفتحة على إنشاء آلية تحقيق جديدة، تكون أكثر مهنيّة، حسب قوله.
وجاءت تصريحات السفير الروسي عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن دعت إليها السويد و أوروغواي، للبحث في إمكانية تجاوز الخلاف حول الآلية بين أعضاء المجلس، حسب "الجزيرة نت".
وقال نيبينزيا بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي "نحن مستعدون للحديث عن إنشاء آلية جديدة تحل محل آلية التحقيق المشتركة وتعمل بلا انحياز، وبموضوعية ومهنية حقيقية".
وأنشئت آلية التحقيق المشتركة المؤلفة من مجموعة خبراء في العام 2015. ويشكل تمديد مهمة هؤلاء الخبراء نقطة خلاف حاد منذ أسابيع بين بين واشنطن وموسكو ، وذلك على خلفية التقرير الأخير الذي أعدّوه.
وكان هذا التقرير قد اتهم في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر سلاح الجو السوري بقصف مدينة خان شيخون بريف إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، بغاز السارين في الرابع من نيسان/ أبريل الفائت، ما أوقع أكثر من ثمانين قتيلا.
ومنذ ذلك الحين تندد موسكو بالتقرير الذي أشرف عليه أدموند موليه، وتقول على غرار نظام الأسد، إن الهجوم في خان شيخون مردّه انفجار قذيفة على الأرض.
من جانبه، قال سفير إيطاليا والرئيس الدوري لمجلس الأمن سيباستيانو كاردي، إن أعضاء المجلس على استعداد للبحث بشأن إيجاد آلية تضمن المحاسبة على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
وبيّن أن المناقشات جرت لفترة قصيرة لأن الجلسات الماضية أخذت وقتا طويلا، وكان الهدف هو أن يتشارك الأعضاء وجهات النظر.
وتابع: "القضية الأساسية هي أننا نحاول إنشاء آلية تحقيق من أجل المحاسبة على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، يتفق حولها الجميع، ولهذا سنواصل العمل".
وانتهى تفويض تحقيق دولي في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، الجمعة الماضي، بعد أن عرقلت روسيا للمرة الثالثة خلال شهر محاولات الأمم المتحدة لتجديد تفويض التحقيق بكيماوي سوريا، علما أن هذه هي المرة الـ11، التي تستخدم فيها روسيا الفيتو ضد مشروع قرار دولي يتعلق بالوضع في سوريا.
ويحتاج أي مشروع قرار لإقراره موافقة تسعة أعضاء وألا تستخدم أي من الدول دائمة العضوية بالمجلس حق النقض (الفيتو).
