أهالي تل أبيض يتظاهرون دعما لـ"جيش العشائر"

^{بلدي نيوز – تل أبيض (كنان سلطان)
نظم أهالي ونشطاء مدينة تل ابيض الحدودية مع تركيا، والواقعة شمال مدينة الرقة 90 كم، اليوم الجمعة، مظاهرة جاءت  رداً على بيانات وصفت "جيش العشائر" مؤخراً بـ "التنظيم ذو نشأة مشبوهة".
وبحسب مصادر من المدينة، رفضت الكشف عن هويتها، فإن المظاهرة نسقت في بلدة "العلي باجلية" جنوب مدينة تل أبيض 20 كم، وثاني أكبر بلدة في ريف تل أبيض بعد بلدة "حمام تركمان"، ولم تكن في مدينة تل ابيض التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، و"قوات سوريا الديموقراطية".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "عشائرنا ليست ارهابية"، و"سوريا لإهلها"، وذلك رداً على البيانات التي وصفتهم مؤخراً بـ "مشبوهي النشأة".
المظاهرات جاءت بعد حالة من التوتر بين "جيش العشائر" في المنطقة من جهة، وبين "قوات سوريا الديموقراطية" والوحدات الكردية وغرفة عمليات "بركان الفرات" من جهة ثانية، إثر مقتل أحد عناصر "جيش العشائر" في قرية "العنتر" غرب تل ابيض على يد عناصر من الوحدات الكردية. وبحسب تنسيقية "الرقة تذبح بصمت" فقد إصدار تجمع عشائر الرقة بياناً بعد اجتماع لهم، الأسبوع الماضي، ضد مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي متضمناً منع "دخول أي شخص من قوات حماية الشعب إلى المناطق العربية، التي يتواجد فيها مقاتلوه"، وطالب "بتسليم قاتل مصطفى الهبال (عنصر جيش العشائر الذي تم قتله)، وتقديمهم إلى محكمة مستقلة، خلال 48 ساعة، واعتبار التهجير بحجة التنظيم عملاً ممنهجاً".
والتجمع، وهو تشكيلٌ عسكري لمحاربةِ داعش تم تشكيله في تموز/يوليو الماضي، يتبع للواء "ثوار الرقة" بقيادة "أبو عيسى"، المنضوي تحت مظلة غرفة عمليات "بركانِ الفرات".
من جهتها، ردت القيادة العامة لغرفة عمليات "بركان الفرات"، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي على هذه الاتهامات، في بيان لها قالت فيه : "إن ما يسمى جيش العشائر المؤسس بطريقة مشبوهة في ريف تل أبيض، يسعى إلى خلق استفزازات وعثرات مقصودة تهدف إلى ضرب الروح الوطنية الجامعة بين المكونات في المنطقة, هذا الجيش كان في الأساس مجموعات مارست التطهير العرقي بحق الأكراد والعرب والتركمان في بداية تشكيل أجسام التنظيمات الإرهابية في المنطقة، حيث تنقلت تحت راية أحرار الشام وجبهة النصرة وداعش"، في إشارة إلى كتائب الجيش الحر وفصائل الثورة الأخرى قبل ظهور تنظيم "الدولة"، بحسب التنسيقية.
ومن جانبه قال "لواء ثوار الرقة"، في بيان نشر على صفحته الرسمية في (فيسبوك): "إن كل ما يشاع عن وجود خلافات بين جبهة ثوار الرقة وبين الإخوة الأكراد، هو عار عن الصحة، ونحن مستمرون في دحر الإرهاب حتى تحرير كامل سوريا من نظام الأسد وتنظيم داعش".
وأضاف البيان: "القرارات الصادرة عن غرفة عمليات بركان الفرات في الآونة الاخيرة، لم يتم استشارته فيها في إشارة للبيان الذي اتهم جيش العشائر بأنه مؤسس بطريقة مشبوهة".}