بلدي نيوز – (متابعات)
بدأت المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، اجتماعها في العاصمة السعودية الرياض، لمحاولة الخروج بوفد موحد قبل مفاوضات جنيف التي تدعمها الأمم المتحدة.
وقال ستافان دي ميستورا وسيط الأمم المتحدة في سوريا، في كلمته في افتتاح المؤتمر "فريق موحد وقوي سيكون شريكا خلاقا في جنيف ونحن نحتاج لذلك، فريق يمكنه فعليا استكشاف أكثر من سبيل واحد لتحقيق الأهداف التي نحتاجها"، حسب وكالة رويترز.
وتدعم السعودية الهيئة العليا للمفاوضات التي قدم زعيمها رياض حجاب، وهو رئيس وزراء سوري سابق استقالته يوم الاثنين دون تفسير، وتدخل ضمن تشكيلة الهيئة العليا للمفاوضات أربع جهات، وهي الائتلاف الوطني، وهيئة التنسيق، والفصائل العسكرية، وأعضاء بشكل مستقل.
ولم يتضح على الفور كيف سيؤثر غياب حجاب على المحادثات، وقالت شخصيات سورية معارضة إنه اتبع خطا متصلبا معارضا لأي دور يقوم به الأسد في عملية سلام ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
ولمح بعض المعارضين إلى أن البيان الختامي الجديد سيغفل هذا المطلب من مطالب المعارضة التي تعمل انطلاقا من الرياض، مشيرين إلى الجولة التالية من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
ويضم المؤتمر الذي وصفته السعودية بأنه موسع أكثر من 140 شخصية معارضة من تحالف مقره تركيا وفصائل الجيش السوري الحر، فضلا عن مستقلين منهم نحو عشر نساء.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد مثلت المعارضة السورية في محادثات سابقة في جنيف في حين توجد كذلك جماعات وشخصيات معارضة أخرى مدعومة من دول منها روسيا ومصر وغيرها.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الأربعاء، إن الحل الوحيد للصراع سيكون بالتوافق الذي يحقق مطالب الشعب السوري.
وأضاف، أنه لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254".
وقالت منصة موسكو من النشطاء السياسيين السوريين بقيادة قدري جميل وهو نائب سابق لرئيس الوزراء، إنها رفضت دعوة لحضور المؤتمر متهمة أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات بإحباط جهود تشكيل وفد موحد.
ومن المقرر أن تستمر اجتماعات المعارضة حتى يوم الجمعة، ويتوقع أن تصدر بيانا ختاميا مشتركا.
ولم تحرز عدة جولات من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين المعارضة السورية وحكومة النظام أي تقدم يذكر.