بلدي نيوز - ديرالزور (كنان سلطان)
شهدت مدينة دير الزور انقطاعا للاتصالات الأرضية في عدد من الأحياء والمناطق، جراء ما تعرضت له من عمليات سرقة وتعفيش من قبل شبيحة النظام، حتى وصلت هذه السرقات إلى المناطق التي تعد مركز القيادة في المحافظة.
وأفادت مصادر محلية أن سرقة الكابلات النحاسية باتت ظاهرة منتشرة بين شبيحة النظام، حيث يتسابقون على جمع أكبر كمية منها وبيعها إلى بعض التجار ليصار إلى نقلها خارج المحافظة.
وبحسب المصادر؛ فإن سرقة كبل الاتصالات الواصل بين محطتي الوصل في الشارع العام، في مدينة دير الزور كان سببا في قطع الاتصالات عن مبنى المحافظة وقيادة شرطة النظام.
وأشارت المصادر إلى أنه تمت سرقة وتعفيش الكبل النحاسي الواصل من "حاجز الجوية باتجاه موقع المدينة الرياضية والأمن الجنائي ومكافحة المخدرات وصولآ إلى البانوراما" بمسافة تقدر بأكثر من 7 كم، فضلا عن سرقة الكبل الواصل بين حيي (الجبيلة والموظفين)، حيث تقدر قيمته بآلاف الدولارات.
وفي السياق؛ عملت جهات تابعة للنظام على ترحيل مئات الأطنان من كابلات النحاس من محافظتي (الرقة ودير الزور) في وقت سابق إلى دمشق، في خطوة بدت كأنها انتقامية من هذه المناطق وتجريد هذه المحافظات بشكل كامل، حيث تجاوز سعر الطن الواحد أكثر من ألفي دولار أمريكي.
وتعرضت مدينة الرقة لسياسة مشابهة عقب سيطرة قوات سورية الديمقراطية عليها قبل نحو شهر، حيث رحلت محطات كهرباء ومعدات المشافي إلى مدينتي (رأس العين وعين العرب) الخاصعتين لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي، فضلا عن الدمار الذي طاول البنية التحتية بشكل كامل.