بلدي نيوز – (خاص)
أصدر المجلس الإسلامي السوري، بياناً، مساء أمس الأحد، أعلن فيه موقفه من قتال "هيئة تحرير الشام" و"حركة نور الدين الزنكي"، واعتبر ما قامت به الهيئة "صيالة وبغياً" على "الزنكي".
وجاء في البيان، "إن ما يؤلم كل حرّ وشريف غيور على الثورة الشامية مسلسل الصيالة والبغي الذي تمارسه هيئة تحرير الشام على الفصائل الأخرى، التي تقف في مواجهة النظام، وقد أبلت هذه الفصائل في ذلك بلاء حسناً، فبالأمس كان الاعتداء السافر والغادر على "أحرار الشام" واليوم على الزنكي، ويتكرر المشهد بتفاصيله كل مرة، عدوان على فصيل بعد شيطنته إعلامياً، ثم الإلقاء بحجج واهية يدرك من له أدنى اطلاع أنها لا أساس لها من الصحة والواقع، تم الاستيلاء على المقرات والمستودعات وقتل وأسر وتشريد، ثم التسويف بقبول التحكيم وما وجدنا تحكيما قد أنصف إلى اليوم فصيلاً واحداً من ثمانية عشر فصيلاً ابتلعتها الهيئة".
وأضاف البيان، "بالمقابل كانت الفصائل الأخرى تتفرج وتقف موقف الواعظ الساكت عن الظلم راغبة أو راهبة، وهي ترى شركاءها بالموقف نفسه يساقون إلى نفس النهاية بنفس الطريقة، ومن بقي ينتظر دوره ولا يعتبر حتى ينزل الاستئصال بساحته، ولات ساعة مندم، والمجلس الإسلامي السوري أمام هذه الحالة المتكررة".
واعتبر المجلس أن ما قامت به الهيئة هو "صيالة وبغياً"، بل وغدراً لفصيل كان حليفاً لها في العهد القريب، وليس له جرم إلا أنه فك هذا التحالف بعد أن رأى ما لا يرتضيه في هذا الحلف من مثل صيالة الهيئة على فصيل أحرار الشام.
وأشار المجلس إلى أنه ليس من سياسته أن يذكي نار الفتنة أو يؤلب فصيلاً على فصيل، معتبراً ان كل دم يراق في غير موقعه الصحيح خسارة للأمة وتضحية في غير مكانها، بل ويخشى على ضحايا أمثال هذا الاقتتال من الوعيد الذي ذكره الصادق المصدوق، لكن عندما يقع البغي والصيالة من طرف على طرف بغير وجه حق، مع وجود كل وسائل فض المنازعة لو حصلت وجهود المصلحين في إصلاح ذات البين ورد الحقوق إلى أهلها بعد اللجوء إلى التحاكم، ويصر الصائل على صيالته وبغيه مع ذلك كله، عندها لم يبق في القوس منزع، ولا بد من رد الصائل الباغي وهو حق مشروع، وهذا موقف المجلس المبدئي من كل فصيل يبغي على فصيل بغض النظر عن الاسم والمسمى، حسب ما جاء في البيان.