بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
انقطعت المحروقات عن مخيم الركبان للاجئين السوريين خلال الأيام القليلة الماضية، مما تسبب في خلق أزمة اقتصادية داخل المخيم، وأدى لزيادة معاناة اللاجئين الموجودين في الصحراء على الحدود السورية الأردنية.
مدير شبكة تدمر الأخبارية "محمد الحمصي"، قال لبلدي نيوز إن "مادة المازوت انقطعت عن مخيم الركبان منذ أسابيع، وذلك بالتزامن مع بدء معركة قوات النظام وحلفائه على مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي".
وأضاف الحمصي: "المعارك المشتعلة بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية له في ريف دير الزور الجنوبي وريف حمص الشرقي؛ وتحديدا في محيط المحطة الثانية أدت إلى انقطاع المحروقات عن المخيم، مما يزيد الأمر سوءا على اللاجئين مع قدوم فصل الشتاء".
ونوه الحمصي إلى أن السبب الرئيس في انقطاع المحروقات هو توقف الحراقات التي كانت تعمل في مدينة البوكمال، وهروب أصحابها من المدينة بعد دخول الحشد الشيعي العراقي إلى المدينة، وسيطرة تلك الميليشيات على آبار النفط التي كان يعتمد عليها التجار في شراء المحروقات وبيعها للمخيم".
ونقل ناشطون من داخل المخيم عن انقطاع مادة الكاز من مخيم الركبان، التي تعتبر أساسية من حيث استخدامها في الطبخ المنزلي وتسخين المياه، مما يمهد لحدوث أزمة اقتصادية قادمة على المخيم شعارها الحصار الخانق.
وكانت قد حذرت الأمم المتحدة على لسان السكرتير الصحفي للمفوضية السامية للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "يينس ليركي" من أن "الوضع في مخيم الركبان لا يزال فظيعاً، وسيتدهور بحلول الشتاء".
وأضاف "ليركي" أن الأمم المتحدة أرسلت الغذاء لهؤلاء الناس في السنة الجارية مرتين فقط، والمرة الأخيرة منذ أربعة أشهر.
بدورها قالت السكرتيرة الصحفية للجنة الدولية للصليب الأحمر، "يولاندا جاكيمي" أن الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان تدهورت بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، وإضافت أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليست متواجدة في المخيم منذ إغلاق الحدود السورية الأردنية في حزيران العام 2016، والمعلومات المتوفرة لدينا تدل على أن الأوضاع هناك تزداد صعوبة".
ويقع مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية في منطقة صحراوية نائية إلى الجنوب الغربي من قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي الواقعة في معبر التنف، ويضم ما يزيد عن 80 ألف لاجئ سوري معظمهم من المنطقة الشرقية من سوريا، وتلقى آخر دفعة من المساعدات الإنسانية المقدمة من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن في حزيران الماضي.