بلدي نيوز - (كنان سلطان)
لايزال مصير قرابة 150 مدنياً يكتنفه الغموض، لجأوا إلى جزيرة صغيرة وسط نهر الفرات، من الجهة الغربية للجسر المعلق التي يفصلها الماء عن قرية (الحسينية) الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد"، وذلك بعد تهديدات النظام بقصفهم، في حال عدم تسليم أنفسهم له، يوازيه رفض "قسد" حتى اللحظة السماح لهم بالعبور إلى مناطقهم.
ووفقا لمصادر إعلامية محلية؛ فإن قرابة 150 مدنيا، ضمنهم أطفال ونساء، محاصرين في (حويجة كاطع)، يرفضون تسليم أنفسهم لقوات النظام، حيث عمد الأخير إلى استهدافهم بالمدفعية الثقيلة والراجمات.
وأشارت المصادر إلى أن مدنيا استشهد وأصيب عدد آخر منهم، وذلك جراء القصف اليوم الثلاثاء، في وقت قضى عدد من الأطفال جوعا في وقت مضى جراء الحصار المطبق عليهم.
ونوهت المصادر إلى أن قوات سورية الديمقراطية "قسد" ما تزال ترفض وصولهم إلى (الحسينية) التي تسيطر عليها، على الرغم من تهديدات النظام باقتحامها خلال الساعات القادمة، ما يجعل مصير هؤلاء في تهديد حقيقي، خاصة مع حملات الإعدامات الميدانية التي نفذتها ميليشيات النظام بحق عدد من مدنيي دير الزور، بعد سيطرتها على أحياء المدينة.
وكانت مفاوضات جرت لإخراج المحتجزين في (حويجة كاطع) لإخراجهم قابلتها "قسد" بشروط خاصة، وتهديدات روسية باستهداف القوارب التي ستحملهم، في ظل ظروف إنسانية غاية في السوء.
